انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً فيديوياً لعشائر ربيعة
العراقية، وهي تعلن براءتها من النائب والمرشح لانتخابات 2018
موفق الربيعي.
وبحسب مواقع خبرية محلية، فإن مصادر أفادت بان احد أبرز أسباب
ذلك، هو الخداع الذي يمارسه الربيعي بحق الجمهور، لاسيما عشائر
ربيعة حيث وعد أفرادها بالوظائف والخدمات من دون ان يتحقق
ذلك.
وتقول المصادر ان الربيعي يجوب العشائر بحثا عن أصوات انتخابية،
فيما فساده على كل لسان، حيث العشائر باتت تدرك ان الربيعي،
يستخدمها جسرا لتحقيق طموحاته السياسية.
جدير ذكره ان اغرب دعاية انتخابية، فضلاً عن كونها "مبكرة"،
استهلّها النائب موفق الربيعي، في المتاجرة بدماء الشهداء
وتضحياتهم.
بل، لم يخجل الربيعي من تمنّي "الموت" لشباب العراق، قبل
"الحياة"، مخاطبا رئيس عشيرة: "اتصلوا بي حال استشهاد شاب"، فيما
منطق الأخلاق، واللياقة، يوجب "تمنّي السلامة أولا"، لاسيما وان
الربيعي، نفسه، يدرك جيدا، ان العراقيين لا يحتاجون الى "الاغراء
المالي" منه، وهو يقبلون على الشهادة التي لا مفر منها من اجل
الوطن.
النائب الذي غطى على سرقات أخيه، ملايين من الدولارات،
ويقيم مع أسرة الربيعي في لندن، يشتري أصوات العراقيين لاسيما ذوي
الشهداء بمباغ مالية بسيطة.
الربيعي نفسه، كان قد تعمّد التقليل من شأن المقاتل العراقي،
بقوله أن "الولايات المتحدة هي من خلصتنا من داعش"، حيث يحقّق له
هذا المنطق شعوراً مريحاً، ويبعد عنه الإحساس بالنقص أمام عظمة
الإنجاز، و يلطِّفُ عليه وضعه النفسي القلِق.
واستقبل الناشطون، كلمات الربيعي، بالاستهزاء والسخرية، مؤكدين
أنها تدلّ ما لا يدع مجالاً للشك على إفلاسه السياسي.
وابتلى العراقيون، بسياسيين يرفضون الاعتراف بفشلهم، ويرتقون
بأنفسهم إلى خانة "المنقذ" للشعب العراقي وأنهم يؤدون خدمات نوعية
له، فيما الواقع أنهم يلهثون وراء المنصب والمال والجاه، ودليل
ذلك الأرصدة المليونية في البنوك، حيث يقف الربيعي في مقدمة هؤلاء
الذين لازالوا يصرون على أنهم قادرون على الإنجاز، لكنه إنجاز
استعراضي لخداع الناس البسطاء.
وكتب الإعلامي يونس البصراوي قائلاً "إن لم تستحِ فقلت ما شئت..
الرجل لم يحترم حتى عمره الذي جاوز السبعين، وما زال يكذب". وأشار
هشام حسن، في تعليقه، إلى أن "الانتخابات على الأبواب، والربيعي
يتفنّن بأساليب الدعاية ولكن لن ننخدع ثانية بهم".وكما اقتربت
الانتخابات، تزايدت الوعود في تقديم الخدمات، وتحقيق الإنجازات،
الأمر الذي يثير سخرية الشارع العراقي، لما له من تجربة "مُرة" مع
هؤلاء الذين يطلقون الوعود جزافا.
الإفلاس الجماهيري الذي يؤرق الربيعي يدفعه إلى استنفار العواطف
بالأكاذيب حيث أظهر مقطع فيديو سابق، نشره الربيعي على صفحته في
الفيسبوك، وهو يطلق الوعود أمام حشد من أبناء العشائر في
المحمودية، في وهمٍ منه بان العراقيين، ربما نسوا سنوات الخداع
والاختلاس ومصادرة الدور التراثية في بغداد.
وافتتح الربيعي، دكانه الانتخابي مبكرا في منطقة المحمودية جنوب
بغداد، بتنظيمه تجمعا عشائريا، أعلن من خلاله أنه سيعمل على
استحداث "مراكز صحية" و"معالجة شحة المياه".
وكانت معلومات أفادت أن شقيق الربيعي، استقر به المقام
أخيرا في لندن، بعد أن كان قد اختلس 20 مليار دينار خلال فترة
وظيفته في مستشارية الأمن الوطني. وأوضحت المصادر، أن تواجد عبد
الأمير باقر الربيعي في العاصمة البريطانية، هو للتنسيق مع
الربيعي في استثمار الأموال التي بحوزته، حيث يشترك الطرفان في
مشاريع مستقبلية.