قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، في حوار صوتي بودكاست يوم الأربعاء، إن الفريق الحكومي الذي أسسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز كفاءة الإنفاق كان "ناجحاً إلى حد ما"، لكنه أشار إلى أنه لا ينوي تولي مسؤولية الإشراف على هذا الملف مرة أخرى.
وكان الملياردير المؤسس لشركة السيارات الكهربائية تسلا من المساهمين البارزين في حملة ترامب الانتخابية، قبل أن يصبح أحد المقربين منه ويُكلَّف برئاسة فريق "إدارة الكفاءة الحكومية" الذي يهدف إلى خفض النفقات وتقليص عدد الموظفين الحكوميين.
وقد أشرف ماسك على عمل هذا الفريق خلال الأشهر الخمسة الأولى من ولاية ترامب الثانية، لكن تعليقاته السياسية وأسلوب عمله واجهتا انتقادات واسعة، وصلت إلى حد تعرض بعض سيارات تسلا لأعمال تخريب.
وأوضح ماسك خلال البودكاست الذي شاركت فيه كاتي ميلر، المسؤولة السابقة في إدارة ترامب: "أعتقد أن تركيزي على شركاتي كان سيكون أفضل من العمل ضمن فريق الكفاءة الحكومية. لو فعلت ذلك لما تم إحراق السيارات".
وأضاف: "حققنا بعض النجاح، كنا فعّالين إلى حد معقول. أوقفنا كثيراً من النفقات غير المبررة والمهدرة تماماً". وعند سؤاله عن إمكانية عودته لقيادة هذا الملف في المستقبل، أجاب: "لا، لا أعتقد ذلك".
كما أثارت مشاركة ماسك المكثفة في هذا الفريق قلق بعض المستثمرين، الذين رأوا أنه يهمل شركة تسلا في فترة كانت تواجه فيها تراجعاً ملحوظاً في المبيعات.
يذكر أن فريق "إدارة الكفاءة الحكومية" توقف عن العمل قبل ثمانية أشهر من الموعد المقرر لانتهاء ولايته، وفق ما ذكر مسؤول سابق.
وأعلن الفريق عن تحقيق توفير بمليارات الدولارات، لكن تفاصيل عملياته وحساباته لم تُنشر بشكل علني يسمح للخبراء المستقلين بالتحقق منها.
المحرر: عمار الكاتب