أكد الباحث في الشأن السياسي نبيل العزاوي، الثلاثاء، أن إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تبرؤه من المرشحين الذين يدّعون انتماءهم للتيار يحمل أبعاداً سياسية متعددة.
وقال العزاوي في تصريحات تابعها كلمة الإخباري إن "موقف الصدر يعكس حالة من عدم الرضا تجاه البيئة الانتخابية والسياسية في العراق، ورفضه المشاركة في انتخابات يراها غير قادرة على تحقيق الإصلاح الحقيقي، إذ يسعى من خلال هذا الموقف إلى النأي بتياره عن أي مشاركة يمكن أن تُفسر كتنازل عن مبادئ الإصلاح التي أعلنها مرارا".
وأضاف أن "تبرؤ الصدر من المرشحين الذين استخدموا اسم التيار في دعايتهم الانتخابية يأتي لضبط الخطاب الداخلي للتيار ومنع استغلال رمزية اسمه في المنافسة السياسية، كما يمثل رسالة واضحة لأنصاره بعدم الانجرار وراء أي محاولات لزج اسم الصدر أو تياره في المشهد الانتخابي".
وأشار العزاوي إلى أن "هذا الإعلان ستكون له انعكاسات واضحة على المشهد السياسي، سيما داخل الوسط الشيعي، إذ إن التيار الصدري يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة، ومقاطعته قد تؤثر في نسب المشاركة والتوازنات بين القوى المتنافسة".
وختم بالقول إن "موقف الصدر، رغم طابعه المقاطع، لا يعني انسحاب التيار من المشهد السياسي، بل هو تحرك محسوب لإبقاء التيار الصدري فاعلا خارج صناديق الاقتراع، ومؤثرا في تشكيل المعادلات المقبلة سواء قبل الانتخابات أو بعدها".
المحرر: حسين صباح