تمخّض اللقاء الثنائي الذي جمع وزير النفط حيان عبد الغني ووزير الطاقة السوري محمد بشير، خلال زيارة الأخير إلى بغداد يوم الثلاثاء، عن عقد عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، في مجال النفط والغاز والطاقة.
وذكر بيان لوزارة النفط تلقاه كلمة الإخباري، أن "وزير النفط حيان عبد الغني ناقش خلال الاجتماع التعاون بين البلدين، وأكد على عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين وأهمية استمرارها لخدمة المصالح الوطنية للبلدين".
وتحدّث عبد الغني بحسب البيان عن "خطط العراق بشأن تعدد منافذ تصدير النفط الخام في ظل ارتفاع القدرات الإنتاجية وإعطاء المرونة في عمليات التصدير"، مشيرا إلى "خط تصدير النفط بين العراق وسوريا الذي كان عاملاً في العقود السابقة والأهمية منه. في الوقت الحالي يتم تجديدها أو إعادة تأهيلها".
واضاف أن "العراق حقق انجازات كبيرة في مجالي استثمار الغاز وتكرير النفط ويسعى لزيادة الطاقات التصديرية من الموانئ الجنوبية واستئناف الصادرات من خط الأنبوب التركي عبر ميناء جيهان وكذلك دراسة مقترحات التصدير من خلال خط بانياس السوري والخط طرابلس اللبنانية".
وأوضح أيضاً أن "مشروع خط أنابيب البصرة - حديثة (56 عقدة) بسعة 2,250 مليون برميل سيوفر كميات التصدير عبر الموانئ، وكذلك تأمين النفط الخام الى المصافي العراقية التي تحتاج الى كميات اضافية من النفط الخام في ظل ارتفاع قدراتها الانتاجية"، مشيراً إلى أنّ "العراق حقق الاكتفاء الذاتي في إنتاج النفط الغاز والنفط الابيض وسيكتفي نهاية هذا العام ذاتيا في انتاج البنزين ووقف استيراده".
كما ذكر البيان أن "الجانبين ناقشا أيضاً واقع خط الأنابيب العراقي السوري وإمكانية الاستفادة منه في تصدير كميات من النفط الخام وتشكيل لجنة بين الطرفين لدراسة وضع خط الأنابيب ومدى استئناف الصادرات مع اقتراح إشراك مستشار دولي في الموضوع لتحديد صحة الأنبوب للعمل وأنظمة الضخ خلاله وجدوى إعادة التأهيل".
فيما أعرب وزير الطاقة السوري محمد البشري وفقاً للبيان "عن امتنانه لإجراء هذه المحادثات مع الجانب العراقي، واستعراض الوضع الحالي لصناعة النفط في سوريا وأهمية التعاون الإقليمي مع سوريا لاستعادة صحتها، خاصة في مجال الطاقة والنفط والغاز".
المحرر: سراج علي