أعلنت إسرائيل اليوم الثلاثاء أنها ستسمح جزئياً بدخول السلع التجارية إلى قطاع غزة في محاولة لتخفيف اعتماد القطاع على المساعدات الإنسانية، وذلك وسط تحذيرات من تفاقم أزمة الجوع والأمراض المعدية.
وقال مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) في بيان: "في إطار صياغة الآلية، وافقت المؤسسة الدفاعية على عدد محدود من التجار المحليين، شرط الخضوع إلى عدة معايير، ومراقبة أمنية صارمة".
ويأتي هذا الإعلان بينما سجلت وزارة الصحة في غزة ست وفيات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، مشيرة إلى ارتفاع إجمالي ضحايا الجوع منذ بداية الحرب إلى 180 شخصاً، بينهم 93 طفلاً.
ومنذ فجر الاثنين، قُتل أكثر من 80 فلسطينياً، من بينهم 39 كانوا ينتظرون المساعدات عند نقاط توزيعها التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية الأمريكية وفي أماكن دخول الشاحنات بمناطق متفرقة من القطاع.
وحذرت وزارة الصحة في غزة من "تصاعد خطير قد يخرج عن السيطرة" في الإصابة بالأمراض المعدية، بعد تسجيل أولى حالات الوفاة بمتلازمة "غيلان باريه".
وكشف مدير دائرة الطب الوقائي بصحة غزة، أيمن أبو رحمة، أن حالات الإصابة بالمتلازمة لم تكن تتجاوز 4 أو 5 حالات سنوياً قبل الحرب، لكن خلال الشهرين الماضيين سجلت الوزارة 64 حالة، توفي منها ثلاثة أشخاص، هم طفلان وسيدة عمرها 60 عاماً.
المحرر: حسين صباح