تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في نحو أسبوعين اليوم الاثنين، متأثرة بالاتفاق التجاري الإطاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي خفف من مخاوف نشوب حرب تجارية شاملة وعزز شهية المستثمرين للأصول الأكثر خطورة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 3332.18 دولاراً للأوقية بحلول الساعة 02:08 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ 17 يوليو/تموز. كما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بالنسبة نفسها إلى 3331.60 دولاراً.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد أعلنا يوم الأحد عن اتفاق ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على أغلب السلع الأوروبية، وهو نصف النسبة التي كانت مهددة سابقاً، مما جنب الطرفين صداماً تجارياً واسع النطاق.
وأدى الاتفاق إلى تحسن معنويات المستثمرين، حيث ارتفعت الأسهم الأمريكية والأوروبية وتقدمت عقود مؤشرات الأسواق، في وقت يستعد فيه كبار المفاوضين الأمريكيين والصينيين للاجتماع في ستوكهولم لاحقاً اليوم، في محاولة لتمديد الهدنة التجارية بين البلدين.
ويميل المستثمرون عادة إلى التخلي عن الملاذات الآمنة مثل الذهب عندما يزداد إقبالهم على الأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم، خاصة في ظل تراجع المخاوف الجيوسياسية أو الاقتصادية.
وعلى صعيد السياسة النقدية، يترقب المتعاملون نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) الذي ينتهي يوم الأربعاء، وسط توقعات واسعة بالإبقاء على أسعار الفائدة ضمن النطاق الحالي البالغ 4.25% - 4.50%.
وتتبع البنوك المركزية الكبرى عادة سياسات نقدية متشددة لمكافحة التضخم، مما يضغط على أسعار الذهب، إذ يرفع أسعار الفائدة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.
وفي سوق المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.2% إلى 38.23 دولاراً للأوقية، كما زاد البلاتين 0.6% ليصل إلى 1409.50 دولاراً، وارتفع البلاديوم بالنسبة نفسها إلى 1227.76 دولاراً.=
المحرر: حسين صباح