الخميس 13 جمادى الأول 1446هـ 14 نوفمبر 2024
موقع كلمة الإخباري
رسائل العراق في قمّة الرياض.. هل فهمها زعماء العالم؟
بغداد ـ كلمة الإخباري
2024 / 11 / 11
0

عادَ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى بغداد، بعد المشاركة في القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عُقدت في الرياض، وبحثت الأوضاع الجارية في غزّة ولبنان والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.

وقد ألقى السوداني خطابه بين الرؤساء وزعماء الدول الحاضرين في القمة، مندّداً بما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان والمدنيين العزّل في كل من غزّة ولبنان، على أملِ أن يتمخّض هذا اللقاء عن تحقيق أهدافه.

ولكن وفقاً للمعطيات والكلمات التي حملها الخطاب التي وقف عليها موقع (كلمة) الإخباري، فقد سجّل العراق في هذا الحدث الدولي موقفه الواضح من القضية الفلسطينية.

كما عكسَ الموقف العراقي الرسمي الرافض للعدوان الإسرائيلي في فلسطين ولبنان، وعبر عن دعمه الكامل لإقامة دولة فلسطين المستقلة (على كامل ترابها) وعاصمتها القدس.

وقد أشّر في الوقت ذاته، فشل المجتمع الدولي في التصدي لهذا العدوان، مطالباً بموقف حازم من القوى الكبرى والمنظمات الدولية.

لقد عبّر العراق من خلال هذا الخطاب عن استنكار شديد لفشل المجتمع الدولي في وقف التصعيد والعدوان ضد هذين الشعبين.

ويمكن تحليل بعض النقاط الواردة فيه: 

1. إدانة فشل المجتمع الدولي بإيقاف الحرب في غزة ولبنان

حيث أشار السوداني إلى أن المجتمع الدولي، فشل في وقف التصعيد العسكري ومنع ما يصفه بالإبادة الجماعية في غزة ولبنان، وهو ما يؤشّر حالة من الإحباط من المواقف الدولية المتراخية في التصدي للعدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

2. التهديد بامتداد العدوان إلى لبنان

فلم يتوقف العدوان في غزّة كما بين السوداني؛ بل امتد إلى لبنان، الذي يُعتبر دولة ذات سيادة، ما يعكس انتهاكاً للحقوق الإنسانية، كما تبرز هذه النقطة عمق التهديدات الأمنية التي تواجهها المنطقة، إذ لا يقتصر الأمر على الفلسطينيين فقط بل يشمل جميع دول الجوار المتأثرة.

3. التأكيد على حق الفلسطينيين

صار واضحاً موقف العراق من دعم الفلسطينيين فهم أصحاب الحق والقضية، كما أنه لا يحق أبداً لأي جهة التنازل عن أرضهم نيابة عنهم، مما يؤكّد هنا الدعم العراقي القوي للقضية الفلسطينية العادلة ونضال الشعب لإنهاء الاحتلال على أرضه المغتصبة.

4. الدعوة لدولة فلسطينية كاملة السيادة

دعا خطاب السوداني إلى إقامة دولة فلسطينية على كامل أراضيها (ترابها) وعاصمتها القدس وليس فقط (القدس الشرقية)، وهو لم يتماشَ مع الموقف العربي الذي دعا إلى إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967 التي تبقي (المحتل الإسرائيلي) على حاله.

5. الحاجة لموقف دولي حازم

لقد ذكّر خطاب رئيس الوزراء العراقي بالحاجة الماسة إلى موقف دولي حازم وقوي من المجتمع الدولي؛ لإيقاف الحرب الإسرائيلية ومعاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني، مما يعكس أهمية ذلك في إنهاء الصراعات والاعتداء المستمرة.

كما وحمل خطاب رئيس الوزراء العراقي نقاطاً أخرى بينها: (التأكيد على تقديم الدعم الإغاثي للفلسطينيين واللبنانيين، وإدانة الجرائم الحاصلة بحق الشعبين).

ولكن نهاية الخطاب العراقي في قمة الرياض ربّما كانت صادمة للكثيرين، فقد انتهت بما وصفه السوداني بـ (العار) الذي سيلاحقُ كلَّ من أسهم في دعم الظالمين بقتل الأبرياء وانتهاك حقوقهم.

وحمل بين سطوره أيضاً كلمات تظهر الموقف الحقيقي للعراق من القضية الفلسطينية من قبيل (عار الإنسانية، جرائم بشعة، قتل الأبرياء، العدوان، الإبادة الجماعية، دولة سيادية مستقلة) وبشكل تكرّر بين فقرة وأخرى، تظهر أهمية هذه القضية والرسائل التي أراد العراق إيصالها إلى العالم أجمع.



التعليقات