الخميس 13 جمادى الأول 1446هـ 14 نوفمبر 2024
موقع كلمة الإخباري
المتولي الشرعي للعتبة العباسية يشيد بإبداع العقل العراقي ويكشف عن جنسية مستشاريه
بغداد ـ كلمة الإخباري
2024 / 11 / 11
0

أكد المتولي الشرعي للعتبة العباسية السيد أحمد الصافي، اليوم الاثنين، تحقيق نجاحات على مستوى عالٍ في إنجاز مشاريع العتبة العباسية وفق المواصفات العالمية، بالاعتماد على العقول العراقية، مشيراً إلى أنّه يؤمن بالطاقات العراقية في إنجاز المشاريع.

جاء ذلك خلال استقباله وفداً من مجلس الحكماء للحوار والحوكمة، وفقاً لما أفاده الموقع الرسمي للعتبة العباسية وتابعه (كلمة) الإخباري.

وقال الصافي في معرض حديثه: "نعتز بكفاءاتكم وقدراتكم التي تنعكس على تحقيق الإنجازات المهمة للبلد"، موصياً إياهم "بمواجهة الصعاب والعقبات" التي قد تجعلهم يشعرون بالإحباط.

 وأوضح بأن "علينا أولاً أن نتفق على بعض المبادئ التي نعتقد بها، أولها أنّ العقل العلمي العراقي هو عقل ناضج ومتميز ومبدع، ولدينا في البلد اليوم طاقات في كل العلوم التطبيقية، فضلاً عن العلوم الإنسانية التي لها حساباتها وبرهنتها ومقاييسها".

وتابع، "العقل العراقي صاحب إبداع في العلوم التطبيقية مثل الهندسة والطب والعلوم، والعلوم مثل الكيمياء والفيزياء وغيرها، ويستطيع أن يشخص المشكلة ويحلها".

وبيّن الصافي في الوقت ذاته أن "هناك قضية ثانية مرادفة لهذا الأمر، وهي إنّه منذ تشكيل الدولة الحديثة في العراق قبل أكثر من قرن، هناك في هياكل الدولة في دائرة ما، أو وزارة، إنّه في الغالب، العراقي في سدة المسؤولية لا يسمع من العراقي العالم أو الباحث إن قدّم له استشارة ما في مجال عمل تلك الوزارة، سواء أكان لغرض التطوير أو حل مشكلة تقنية أو إدارية أوكل ما من شأنه تقدّم البلد، وكأن مشكلة سوء الظن متركب في عقلية الكثير من أبناء شعبنا من أصحاب القرار في مختلف مفاصل الدولة، بينما قد يقبلون الاستشارة من شخص أجنبي كان طالبًا درس عند نفس ذلك الاستاذ أو العالم العراقي!!، وعلم ذلك الأجنبي أقل من أستاذه العراقي!! فيكون قبول استشارة الأجنبي لمجرد أنّه أجنبي!!".

ودعا الصافي أعضاء الوفد إلى "الإلحاح في تقديم الاستشارات العلمية ذات الجانب العملي إلى أصحاب القرار؛ من أجل حل مشاكل البلد، مع ضرورة المتابعة المستمرة مع المؤثرين والمهتمين بمصلحة البلد".

وأوضح الصافي، "نحن في العتبة العباسية نؤمن بقدرة العقل العراقي، وشخصيًّا ليس عندي مستشارين غير العراقيين إطلاقًا، ولدينا مشاريع نفتخر بإنجازها من قبل العقل العراقي، ويقيمها أهل الاختصاص بأنّها ذات جودة عالمية عالية".

وأشار إلى أن "هناك مشاريع كبيرة دخلنا بها وليس من السهل الدخول فيها، ومنها ما افتتحناه قبل مدة وهو مصنع الجود للمحاليل الوريدية، فالمختصون في قطاع الصحة زاروه وقالوا إنّه منجز وفق أعلى المواصفات القياسية، وهكذا الكثير من القضايا والمشاريع في مختلف المجالات"، بحسب قوله.

جديرٌ بالذكر أن مجلس الحكماء للحوار والحوكمة يضم عشرات الأعضاء من العلماء العراقيين من مختلف الاختصاصات الإدارية، والقانونية، والاقتصادية، والهندسية، والطبية، والسياسية، الذين يعملون على دراسة التحديات التي تواجه البلد وتقديم خلاصة لأصحاب القرار في العراق.




التعليقات