لندن- متابعة صحفيو كلمة: تراجع النائب، مطشر السامرائي، عن استقالته من البرلمان العراقي، بعد أن تحدث أعضاء في المجلس في بيانات وتصريحات عما وصفوه بـ "صفقة" بين النائب ومثنى السامرائي الذي لم يفز في انتخابات 2014، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
وقال القيادي في حزب المؤتمر الوطني، إبراهيم الصميدعي، يوم الأربعاء إن "هناك حملة في مجلس النواب من قبل بعض أعضائه لبيع مقعده مقابل امتيازات"، واصفا إياها بأنها "أحدث تجارة في العراق"، حسب تعبيره.
وكتب الصميدعي على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك"، عنوان "أحدث تجارة في العراق"، حيث، وقال ان هناك "نوابا يتقاعدون قبل أسابيع من نهاية الدورة البرلمانية لبيع مقاعدهم لآخرين".
وبحسب وثيقة موقعة من السامرائي، اطلعت عليها صحيفة كلمة، فإن النائب عن محافظة صلاح الدين، طلب سحب استقالته، بعد يوم واحد من تقديمها.
وقال السامرائي في كتاب الاستقالة، الذي وجهه إلى رئيس البرلمان سليم الجبوري، إنه قدم استقالته من منصبه، نائبا في البرلمان، بعد تعرضه لاستهداف من "جماعات إرهابية"، موضحا أنه كان ينوي الاستقالة من أجل التفرغ للعلاج.
واضاف، أن "الأبواق المأجورة"، استغلت طلب الاستقالة لـ "النيل من سمعتي والنيل من سمعتي وصرارهم على إلصاق التهم بي جزافا ودون دليل"، موضحا أن هؤلاء "اخذوا يروجون أن الاستقالة جاءت لدواع مالية"، على حد تعبيره.
ومضى يقول، "ولكي إلقم هذه الأبواق النتنة حجرا بسد أفواههم لذا أطلب سحب استقالتي وسأواصل مسيرتي الى نهاية الدورة الحالية"، وفقاً للوثيقة.
ووفقا لجدول أعمال جلسة البرلمان، التي عقدت الاربعاء (3 كانون الثاني 2018)، فإن الفقرة الأولى تتضمن إعلان استقالة أحد النواب، وتقديم بديله.
وذكرت مصادر، أن النائب عن محافظ صلاح الدين، مطشر السامرائي، سيتنازل عن مقعده لمثنى السامرائي، الذي يعمل بصفة مستشار في مكتب رئيس البرلمان سليم الجبوري.
ورجحت المصادر أن تكون هناك صفقة خلف عملية تنازل النائب السامرائي عن مقعده، ربما تتضمن دفع نحو نصف مليون دولار أميركي، من دون أن تكشف عن تفاصيل أكثر.
وكان النائب عن التحالف الوطني رياض الساعدي تحدث في بيان له، الأربعاء (3 كانون الثاني 2018)، عن إبرام صفقة يتنازل فيها النائب مطشر السامرائي عن مقعده النيابي لصالح شخص متهم بقضايا فساد، مبيناً أن الصفقة تتم برعاية رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، بحسب قوله.
وأوضح الساعدي انه "سيتم في جلسة مجلس النواب اليوم، تنفيذ الفقرة الرابعة من جدول الأعمال"، مبيناً أن "الاتفاق يتم بين النائب مطشر السامرائي، ومثنى عبد الصمد السامرائي وبرعاية كاملة من قبل سليم الجبوري"، مبينا أن "مطشر السامرائي سيتنازل عن مقعده النيابي بحجة المرض ويأخذ مكانه مثنى السامرائي والذي سيأخذ أيضاً راتباً تقاعدياً من خزينة العراق كنائب سابق".
وأشار إلى ان "مثنى السامرائي لديه ملفات وعقود فساد وخاصة في استجواب وزير التربية التي تثبت تورط هو واخوانه وعائلته بعقود وزارة التربية ووزارات اخرى، وعليه قضايا في القضاء"، وتابع انه "يريد أن يصبح نائباً ليحصل على الحصانه لحمايته من القضاء وهيئة النزاهة التي ستدينه من خلال استجواب وزير التربية".
ودعا الساعدي أعضاء مجلس النواب إلى عدم التصويت على استقالة النائب مطشر السامرائي، لأنه لم يتبقى من عمر البرلمان سوى ستة أشهر، وسيكون تقليداً أي شخص عليه ملفات فساد يأتي إلى البرلمان ليحمي نفسه من القضاء".
المصدر: وكالات