مسؤول رفيع: إسرائيل لم تتسلم كل الأسلحة التي طلبتها من الولايات المتحدة بوتين: لن نهاجم «الناتو» بل سنسقط مقاتلاته البرلمان: لا أزمة مالية في العراق.. والرواتب مؤمّنة في موازنة 2024 مقتدى الصدر يشكل لجان مركزية تضم "مستشارين" و "الكتلة الصدرية" (وثيقة) هادي العامري: العراقيون عاشوا كابوساً حقيقياً جثمَ على صدورهم كيف تختار شاحن لاسلكي لهاتفك الذكي؟ رفع أسعار البنزين المحسّن.. الحكومة تكشف الأسباب وموعد عودة السعر القديم الأردن: الربط الكهربائي مع العراق سيدخل الخدمة يوم السبت المقبل الداخلية تعلن القبض على 10 متهمين في بغداد دراسة تكشف علاقة غريبة بين ChatGPT وفقدان الذاكرة المنجزات مقابل البانزينات مكتسبات تنسفها القرارات! الإسراء والمعراج.. حقيقته وأهدافه ما هي فائدة «الإسراء والمعراج» للنبي (ص)؟ الكهرباء تستعد لـ "شهر أيار" المقبل بصيانات استباقية التجارة تكشف مصير "البطاقة التموينية" وعلاقتها بـ "البطاقة الموحدة" النزاهة تضبط 16 متهماً بـ "جريمة الرشوة" السوداني يترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني هل حادثة "رد الشمس" حقيقية؟ ولماذا تأخر الإمام علي عن الصلاة؟!! وفاة النائب السابق "محمد الهنداوي" بعد صراع مع المرض مجلس النواب يرفع جلسته مسعود بارزاني: لن نلتزم بقرارات المحكمة الاتحادية التربية تعلن جدول الامتحانات المهنية العامة البرلمان يصوت على توصيات اللجنة المكلفة بخصوص فيضانات محافظة دهوك مجلس النواب يصوت على تعديل قانون العقوبات العراقي ظريف يكشف عن مفاوضات مباشرة مع أمريكا تخص العراق وأفغانستان من ماليزيا.. النزاهة تسترد أحد المطلوبين بـ "اختلاس" الأموال الكهرباء: توقيع عقد مع شركة إيرانية لتوريد الغاز سعر صرف الدولار لهذا اليوم في الأسواق المحلية الداخلية: قررنا نصب رادرات وكاميرات حرارية على الطرق الدولية مولد السبط الزكي

أشياء تشبه الجنون
السبت / 20 / نيسان - 2019

صدى الروضتين

سألته مازحاً: ماذا كنت تفعل لو كنت من أصحاب النفوذ؟

اجابني: انا دائما من أصحاب النفوذ، وما أزال الى اليوم في صباي كنت صاحب نفوذ على كل زملائي؛ لكوني كنت افضل من يلعب كرة القدم، حتى أصبحت اسما لامعا في محافظة ميسان (سعد يونس عفلوك)، والكثير من الأندية كانت تتمنى وجودي.

 رحت اتأمل في قوله، فانا فعلا كنت أرى فيه نموذج انسان راق يعشق الحياة، ولم تغير الحرب يوما ابتسامته، لكن الذي ادهشني حين يتحدث عن (الطالعة) فيقول: هي الحبيبة والملتقى، ولم يكن هذا الانسان مألوفا لدينا، فصار يشيع بأكثر من تفسير، انا اعرفه اكثر من غيري؛ لكونه صديقي، وشاركت معه في الانتفاضة الشعبانية، فكان يوبخ الحرب يوبخها بشدة لكنه يتفنن فيها.

 كل ما فيه يدل على انه ثار من طراز له قيمته، أصيب في رقبته فنقل الى المستشفى فقال الطبيب بلغة مرتبكة: لا بد من اجراء عملية جراحية لكننا لا نملك مادة (البنج)..! قال (سعد الدبيسي): اجر العملية دون تخدير، وقال لنا: لا تخافوا علي فانا لن اموت بعيدا عن (الطالعة) وليس في الكون من يأخذني منها.

 واجرى فعلا العملية دون تخدير، صرت اشعر أحيانا انه أيضا لا يعرف من هي الطالعة لكنه رآها تعانقه في رؤيا افرحته كثيرا، صار ينتظرها دون ان يعرف عنها شيئا تلك أشياء تشبه الجنون، امام وقائع الحاضر يعطي الماضي نفسه ولهذا نستطيع ان ندرك اين تكمن سطوة نفوذه.

 منح رتبة نقيب ورفضها؛ لان الرتبة اقل من مستوى طموحه، وفعلا هي الرتب مهما تكبر اقل من معنى مجاهد، عين مديرا لمديرية الشباب والرياضة في محافظة ميسان كان يقول: ضعيفة هي المناصب امام طموحي وعند كل طموح ابحث عن (الطالعة)، اعتقد انها رغم غموضها اكسبته ثراء روحيا، تنحسر امامها جميع المكاسب المادية.

 (الطالعة) هي ريعان النفوذ الإنساني لكنها تبقى لغزا يحتاج الى مفاتيح حل تعرف المعنى، هي ليست من الماضي كي نحتاج الى فاعلية التذكر، بل هي المستقبل والغد الذي انتظر هكذا كان يقول، وحين كلفنا بالتحرك لأداء واجب جهادي، ذهلنا حين سمعنا اسم المنطقة انها (الطالعة)، منطقة كبيرة من مناطق ديالى، وربما هي غير الطالعة الوعد ربما هي غير ذلك الوله الذي عشعش في روحه بلذة جنون، ويوم أصيب وقبل ان يزف للشهادة همس في اذني ليقول: يبدو انها هي الطالعة التي انتظر..!