الجمعة 17 شوّال 1445هـ 26 أبريل 2024
موقع كلمة الإخباري
واشنطن تفرض عقوبات على شركات ومؤسسات مالية تدعم «الباسيج» الإيراني
2018 / 10 / 18
0

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على «شبكة مالية واسعة» تدعم تشكيل «الباسيج» الإيراني، التي اتهمتها بتجنيد أطفال وتدريبهم للقتال مع «الحرس الثوري».

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها تستهدف شبكة تضمّ نحو 20 شركة ومؤسسة مالية، باسم «مؤسسة الباسيج التعاونية».

وتعتبر واشنطن أن الشبكة تستخدم شركات لإخفاء سيطرتها على مصالح تجارية ببلايين الدولارات، في صناعات السيارات والتعدين والقطاع المصرفي الإيراني. وطاولت العقوبات مصارف وجهات أخرى مرتبطة بالشبكة، علماً أنها تمنع الأميركيين من تنفيذ أعمال تجارية مع الشبكة، وتجمّد أصولاً تقع تحت الولاية القضائية للولايات المتحدة.

وقال مسؤول أميركي: «هذا جزء آخر مهم من حملتنا لممارسة أقصى ضغوط اقتصادية على النظام الإيراني، ستستمر إلى أن يوقف سلوكه الإجرامي والشرير».

على صعيد آخر، شكا «الحرس الثوري» من «خيانة مندسين»، بعد إعلان تنظيم انفصالي سنّي مسؤوليته عن خطف عناصر من قوات الأمن الإيرانية على الحدود مع باكستان.

في الوقت ذاته، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن «الحرس الثوري» تأكيده أن «العقل المدبر للهجوم على العرض العسكري في الأهواز قُتل في العراق» أمس. وأضاف أن قواته قتلت أبو زها وأربعة آخرين في محافظة ديالى في العراق. وأفاد موقع إخباري تابع للتلفزيون الرسمي أن أبو زها عضو في تنظيم (داعش).

وتباهى «الحرس» بقدراته العسكرية الجوية، معتبراً أن بعضها أكثر تقدّماً من أسلحة تنتجها روسيا والصين وكوريا الشمالية وفرنسا وبريطانيا. وأعلن تشكيل «جبهة كبرى ضد أميركا»، معتبراً أن العالم يعجز عن تسوية «ملفات عالقة» من دون إيران.

وأعلن «الحرس» أمس خطف عناصر من «الباسيج» وحرس الحدود، في برج للمراقبة في مدينة ميرجاوة في إقليم سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي البلاد. ويراوح عدد المخطوفين بين 11 و14 عنصراً، علماً أن «نادي الصحافيين الشباب» التابع للتلفزيون الرسمي بثّ أن بينهم عنصرين من استخبارات «الحرس» وسبعة من «الباسيج»، مشيراً إلى أنهم كانوا يشاركون في «عملية أمنية». لكنه سارع إلى إلغاء الخبر.

وشكا «الحرس» من «خيانة وتواطؤ لمندسين»، مكّنا «زمرة إرهابية معادية للثورة من خطف» العناصر الأمنية، متحدثاً عن عملية «خداع في نقطة حدودية مواجهة لمخفر حدودي باكستاني». وحضّ إسلام آباد على «التصدي بجدية للأشرار والإرهابيين»، و«إطلاق المخطوفين وإعادتهم إلى إيران».

ودعا الجنرال محمد باكبور، قائد القوات البرية في «الحرس»، إلى عملية إيرانية – باكستانية ضد الخاطفين، فيما أعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي استدعاء السفير الباكستاني في طهران.

في المقابل، أعلنت الخارجية الباكستانية أن إسلام آباد وطهران تنسقان جهودهما لـ «التحقق من مكان وجود الإيرانيين» المخطوفين، وزادت: «لن ندّخر أي جهد لمساعدة إخواننا الإيرانيين في العثور عليهم». وأعلن تنظيم «جيش العدل» السنّي خطفه 10 إيرانيين، رداً على «قمع» طهران السنّة في سيستان وبلوشستان.

وقال قائد القوة الفضائية في «الحرس الثوري» الجنرال أمير علي حاجي زاده إن بلاده «هي القوة الأولى في المنطقة والسابعة في العالم في القدرات الصاروخية، وتتقدّم على كوريا الشمالية في هذا المجال». وأضاف أن ايران «ضمن 15 دولة في إنتاج الطائرات المسيرة (درون)، وتتقدّم على روسيا والصين»، لافتاً إلى أنها «تمتلك في الدفاع الجوي معدات لا تمتلكها روسيا وفرنسا وبريطانيا والصين».

وذكر أن «الحرس» ركّز على زيادة مدى صواريخ أرض – بحر، بعدما أوعز المرشد علي خامنئي عام 2007 بتحويل صواريخ باليستية أرض - أرض إلى صواريخ أرض – بحر، قادرة على إصابة بوارج حربية. وأضاف: «نجحنا في صنع صواريخ باليستية أرض - بحر، ليست صواريخ كروز، (لكن) يمكنها قصف أي مركب أو سفينة من بُعد 700 كيلومتر». وزاد: «صواريخنا يتراوح مداها بين 200 و2000 كيلومتر، وتضرب أهدافها بدقة تامة». أما الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس»، فتحدث عن «تشكيل جبهة كبرى ضد أميركا»، وتابع: «يمكننا استهداف مصالح العدو في أي نقطة والردّ عليه في أي مستوى».

التعليقات