الخميس 10 ربيع الأول 1447هـ 4 سبتمبر 2025
موقع كلمة الإخباري
انا والحسني والسيد "غوغل"
2018 / 09 / 01
0
علي حسين
لم اكن اريد ان ادخل في سجال مع السيد سليم الحسني الذي اتهمني بالانضمام الى جيوش حيدر العبادي الالكترونية .. ولانه يحمل صفة باحث ومؤرخ كان عليه ان يراجع صفحتي في الفيسبوك او مقالاتي في الصحيفة ليجد المقالات التي انتقدت فيها العبادي وسخرت من فترة حكمه ، لا علينا الرجل واعني الحسني يقول عن جنابي :" أشعر بالحزن عليهم، لأنهم لا يعرفون كيف يخوضون الحوار، وكيف ينتصرون لمشغليهم، وسرعان ما تنكشف اكاذيبهم، بسبب وجود الشاهد الأمين (غوغل). سبب حزني أنني لا أريد ان أقطع رزق أحد، وحين يعرف مشغلو هؤلاء وفشلهم في المهمة ربما يقطعون عنهم العطاء " ولاننا انا وهو نحتكم الى السيد غوغل فانشر صورا لمقالات الحسني عن ضرورة انصاف المالكي .. الغريب وانا اتابع مقالات الحسني التي بعنوان " اسلاميوالسلطة " وجدت الرجل يضع اللوم على حزب الدعوة لانه لم يدعم الجعفري ويقول في هذه الفقرة من مقال خصصه للجعفري :" كان الجعفري يريد أن يكون رجل الدولة الذي يتعامل مع كل الفرقاء والاتجاهات، وكانت قيادة الدعوة تريده أن يكون عضو القيادة الذي تصدر قراراته ومواقفه تبعاً للسياقات الحزبية " .. وفي مكان آخر يخبرنا ان الجعفري يمتلك شعبية كبيرة وانه اي الحسني اراد ان يستغل هذه الشعبية في انقاذ العراق لنقرأ ما يقول ايضا في اسلاميو السلطة : " مع تزايد التدهور الأمني والسياسي في العراق وفي صيف عام 2006 أجريتُ مداولات مع الأستاذ غالب الشابندر، حول أوضاع العراق وإمكانية الاستفادة من شعبية الجعفري للمساهمة في الحل وقد اسفرت المداولات عن مقترح تشكيل تيار جماهيري يتزعمه الجعفري " وفي مكان اخر يصف لنا الجعفري بانه :" صحيح أن هناك بعض الملاحظات، لكنها مسألة طبيعية لا ينجو منها إلا المعصوم. كان لا يزال الجعفري هو الداعية صاحب الحضور المتألق، والمقدرة على الحوار، والمواصفات الشخصية الرائعة، والنموذج المتزن للشخصية الرسالية." وعندما اختلف مع الجعفري الذي عمل معه في بداية توليه رئاسة الوزراء مستشارا وكتب له كتاب " تجربتي في الحكم وبعض المؤلفات " ، اصبح الجعفري لايفهم في السلطة شيئا .
ويخبرنا سليم الحسني نفسه في سلسلة " اسلاميو السلطة " ان ابعاد المالكي كان خطأ كبيرا وان هناك مخطط كبير قاده محور الشر لابعاد المالكي عن الولاية الثالثة ولنقرا ما كتبه السيد الحسني نفسه فهو يقول :" ومع ان فتوى المرجعية العليا أوقفت حالة الانهيار الخطيرة، وحفظت محافظات الوسط والجنوب من تهديدات تنظيم داعش، إلا أن الجانب السياسي من المخطط العميق استطاع ان يمرّ على الشيعة، وذلك من خلال الإصرار على منع المالكي من الولاية الثالثة، والبحث عن مرشح جديد." ويضيف في نفس المقال :" صحيح أن فرصة السيد نوري المالكي كانت ضعيفة جداً في الحصول على ثقة البرلمان، لكن التخلي عنه بالشكل الذي حصل كان خطءاً فادحاً. فقد كان بالإمكان ان يبحث قادة الشيعة خيارات أخرى، قبل أن يلجئوا الى رفض المالكي بهذه الحدة القاطعة. ويتحمل قادة حزب الدعوة النصيب الأكبر من صناعة الخطأ، عندما ساهموا في عملية الالتفاف على المالكي، ورشحوا السيد حيدر العبادي في تجاوز صارخ للكتلة الأكبر" .
وفي تعداد خصائص الماكي يكتب الحسني :" يمتلك المالكي مواصفات القيادة ورجل الدولة، فشجاعته تؤهله لمواجهة التحديات، وتماسك شخصيته تعينه على الثبات في المواقف الصعبة، كما أنه يستطيع أن يقذف بالكلمة القوية وجه المقابل من دون تردد. وصفة أخرى يمتلكها هي تشاوره واستماعه للآراء المتعددة " .. والحسني يعتقد ان المشاكل التي حصلت في زمن المالكي يتحملها حزب الدعوة لانه هو الذي فرض على المالكي اختيار مستشاريه :" تقول المعلومات، أن المالكي ترك أمر تشكيل مكتبه بيد لجنة خاصة، وأن هذه اللجنة اختارت له فريقه، ربما أراد المالكي أن ينأى بنفسه عن هذه التعقيدات، وأراد أن يبتعد عن تجربة الجعفري الذي أخذ الحزب عليه أنه عين مكتبه دون الرجوع الى القيادة، وفي هذه الحالة يكون المالكي قد حاول الإبتعاد عن إعتراضات الحزب، أو انه اراد ان يستعين بالحزب، لكن الحزب لم يعنه في مهمة رجل الدولة، بل استفرغ هذا الرصيد وهو في بدايته، وصيره حكراً حزبياً، حجم سعة المالكي، وفرط بالإجماع السياسي الذي كان عليه في اليوم الأول لتوليه رئاسة الوزراء.
واما ما يتعلق بالعبادي فهو يكتب عنه قبل الخلاف بانه :" أما العراق عند العبادي فهو دولة ذات سيادة ودستور ونظام يجب الالتزام به " 
وقبل ايام خرج علينا الحسيني نفسه ليحذر من العبادي في مقال بعنوان :" العبادي أداة أميركية للفتنة الشيعية " 
من يقرا سلسلة مقالات سليم الحسني التي كتبها بعنوان " اسلاميو السلطة " سيجد ان الحسني يصر على ان حزب الدعوة حزبا ملائكيا هدفه اقامة العدل واسعاد الناس .. لكن واه من لكن ، بعض ضعاف النفوس هم من اساء للحزب .. ولا اريد ان اتحدث حول حزب الحسني " العتيد " فالناس تعرف ماذا فعل حزب الدعوة من اجل السلطة ومن جاء بالجعفري وخضير الخزاعي والفياض والمالكي وعباس البياتي وخالد العطية ومئات مثلهم سرقوا الاخضر واليابس باسم الجهاد وبشعارات حزب الدعوة .
التعليقات