الخميس 10 ربيع الأول 1447هـ 4 سبتمبر 2025
موقع كلمة الإخباري
سليم الحسني وفن القفز بـ"الزانة"
2018 / 08 / 31
0
علي حسين

في اعوام 2009 و2010 و2011 اثار انتباهي كاتب اسمه " سليم الحسني " كان يملأ صفحات المواقع بالدفاع عن تجربة نوري المالكي في الحكم ، انذاك نشر سلسلة مقالات بعنوان " لننصف المالكـــــــــي " ..ثم بعد عام 2013 اكتشف الرجل انه وقع في خطأ الدفاع عن تجربة المالكي التي وصفها بالفاسدة ، وراح ينشر المقالات ويجري الحوارات عن المالكي وكيف سمح للمقربين منه ان يسرقوا ثروات العراق ، ولم يفلت منه حتى ابن نوري المالكي الذي اتهمه بمقال شهير بانه احد اركان الفساد في العراق .. وقلنا ونحن نتابع صحوة الرجل ان الله يهدي من يشاء .. وهذه الهداية جعلت الحسني يكتب عام 2017 مقالا يقول فيه ان :" الفساد برز في فترة المالكي بقوة وتصاعد بسرعة، وكان الفاسدون من حزب الدعوة هم الأقرب اليه عشيرةً وولاءً. فأثروا ثراءً فاحشاً خلال فترة قياسية " .

عام 2018 يكتشف سليم الحسني انه اخطأ بحق المالكي والاعتراف بالخطأ فضيله ، فكان لابد من العودة إلى احضان ائتلاف دولة القانون ليخبرنا الحسني ان نوري المالكي في الوقت الحاضر هو الأصلح للحكم والسبب :" لنزاهته وسعيه للحفاظ على الكتلة الشيعية " ..

بين جميع هذه الصور يُلاحظ تذبذب الكرم الحاتمي لدولة القانون والروح " الدولارية " الجميلة التي تتلبس سليم الحسني بين الحين والآخر ، فالصورة الجديدة اليوم تختلف عن صورته يوم قال عن المالكي وبالحرف الواحد انه :" أداة أميركية للفتنة الشيعية " ، ولأن ائتلاف دولة القانون يعرف جيدا ان الامور تُحل مع سليم الحسني لو ..!!! ، فتم وبرشاقة استبدال اسم المالكي باسم العبادي ليصبح المقال الجديد بعنوان :"العبادي أداة أميركية للفتنة الشيعية" 
مبروك يادكتور هكذا يكون النضال " الدعوجي " في سبيل بناء عراق جديد .
التعليقات