أعلن الجيش الفنزويلي، اليوم الثلاثاء، نشر قواته “بكثافة” في أنحاء البلاد رداً على ما وصفته الحكومة بـ”الإمبريالية” الأميركية، في وقت أفاد فيه البنتاغون بوصول حاملة طائرات أميركية إلى مياه قرب سواحل أمريكا اللاتينية لدعم عمليات مكافحة تهريب المخدرات.
وتأتي هذه التحركات ضمن تزايد التوتر الإقليمي منذ أغسطس، حين نشرت الولايات المتحدة وجوداً بحرياً في البحر الكاريبي ضمّ ستّ سفن حربية قالت إنها مكلّفة بملاحقة شبكات تهريب المخدرات. وذكرت تقارير أميركية أن سلسلة غارات جوية استهدفت سفناً يُشتبه بأنها تحمل مخدرات أسفرت عن مقتل 76 شخصاً على الأقل.
ومن جهتها، تتهم كاراكاس واشنطن باستغلال ملف الاتجار بالمخدرات ذريعةً للتدخّل ومحاولة الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو وفرض “تغيير نظام بالقوة” بهدف السيطرة على الموارد النفطية للبلاد.
وكرر مادورو دعواته للحوار لكنه أكّد في الوقت نفسه استعداده للدفاع عن البلاد، محذراً من أنّ أي عدوان خارجي قد يترتب عليه “عمليات وتعبئة وقتال” بمشاركة الشعب الفنزويلي. وقال إن بلاده تمتلك “القوة والنفوذ” للرد على أي تهديد يعتبره إمبريالياً.
وتعكس التطورات حالة توتر مزمعة بين واشنطن وكراكاس، وتضع مزيداً من الضغوط على الاستقرار الإقليمي في أميركا اللاتينية، وسط انقسام إقليمي ودولي حول ما إذا كانت تبريرات التدخل مرتبطة بالفعل بمحاربة تهريب المخدرات أم لها دوافع جيوسياسية أوسع.
المحرر: حسين هادي