النصابون بالعراق حكموا باسم الدفاع
عن الشيعة والسنة وباسم الدفاع عن الاسلام وهم اول من لوث الاسلام
من خلال عمليات نصب واحتيال بدعوى الدفاع عن سيادة الدين والمذهب
نموذج لقادة العراق الامريكي ودولة المحاصصات الذين يلفظون انفاسهم
الاخيرة وسط عمليات تسوية اقليمية بين الخصوم ومن الذين يمتلكون
نفوذا بالعراق ترعاها الدول الكبرى في الشرق الاوسط.
الرافضون لإنهاء المحاصصة هم اصحاب المشروع الطائفي ونموذج قذر لقادة العراق الامريكي الذي تأسس بعد 2003 وان كان لتلك القيادات اذرعا تعمل لصالح الشرق والغرب العراقي الا انهم في المحصلة مثلوا المشروع الامريكي بامتياز الذي لاتزال واشنطن ترعاه لغاية في نفسها؟!
الرافضون لإنهاء المحاصصة هم الذين يحمون مافيا الفساد بالدولة من خلال وزراء ووكلاء ومدراء عامين وسماسرة ولجان اقتصادية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمقاولين .
الرافضون لإنهاء المحاصصة هم من يسيطرون على ابار النفط والمنافذ الحدودية والمطارات طيلة السنوات الماضية لا يكترثون بما يئول اليه العراق او ابنائه كونهم يسيرون في نفس الطريق الذي عبده صدام حسين اليهم ورحل غير مأسوف عليه .
الرافضون لإنهاء المحاصصة هم من اسس مؤسسات تنفق عليها من المال العام وتستخدم رصيدا انتخابيا لأحزابهم !
رحل صدام حسين وبقيت ثقافته وايدولوجيته حاضرة متمثلة بمعارضيه الذين يقودون البلاد منذ 17سنة ؟ فعندما يتحول الحزب او الكتلة السياسية من مؤسسة سياسية خدمية تعمل صالح الوطن وسيادة البلاد الى مافيا مفترسة تكون امتداد للثقافة الصدامية وايدولوجيته وان حملت عنوانا دينيا وغيرت الازياء والوجوه ، وعندما نقول (مافيا) لا نعني عصابات قتل فحسب ، لكنها عصابات اموال وفاسدين ونفعيين وكل حسب توسع نفوذه واجتهاده ؟!!
النصابون الشيعة والسنة والاكراد هم ابناء 9 نيسان لم يكونوا يوما يدافعون على الشيعة والسنة والاكراد بقدر ما استغلوا هذه العناوين لتحقيق طموحات اسرية وعائلية من خلال التعاون مع الدول المجاورة من اجل حماية تلك المشاريع العائلية؟! فالداعين الى حماية السنة فتحوا ساقي مدنهم 180 درجة لداعش وهدموها وهجروا اهلها بين الفيافي ويطالبون اليوم بإقليم سني لعدم تكرار ماجري ؟!
والمدعين لحماية الشيعة والاكراد أتخموا مالا حراما، وحولوا احزابهم الى ثكنات شخصية، ببركة الاقارب والاصهار والانساب، ليصبح العمل الحزبي في احزابهم مجرد دكاكين عائلية بائسة كانت نتيجتها ان داعش اصبحت قاب قوسين او ادنى من ابواب الكاظمية المقدسة شمالا وكربلاء غربا لولا فتوى السيستاني التي غيرت خريطة المشروع من خلال تأسيس الحشد الشعبي العراقي الوطني الذي دافع عن وحدة العراق بالمال العراقي.
اذا ايها السادة اننا اليوم ادوات امريكية منتهية الصلاحية تحاول عبثا ان تثبت وجودها للمرحلة القادمة من خلال الابقاء على المحاصصة تحت مسمى التوافقات الحزبية والعائلية لقادة العراق الامريكي.