متابعة (كلمة) - قالت مسؤولة أمريكية لرويترز يوم الأحد إن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على كل من يشتري النفط الإيراني أو يتعامل مع الحرس الثوري، مضيفة أن واشنطن لن تمنح مجددا أي إعفاءات تتعلق بمشتريات النفط الإيراني.
وقالت سيجال مندلكر وكيلة وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية ”سنواصل الضغط على إيران وكما قال الرئيس (دونالد ترامب) لن يكون هناك إعفاءات من أي نوع بخصوص النفط الإيراني“.
وأضافت أن مبيعات النفط الإيراني شهدت ”انخفاضا حادا“ بسبب الضغوط الأمريكية.
وتراجعت صادرات النفط الخام الإيراني بمعدل تجاوز 80 في المئة بسبب إعادة فرض العقوبات الأمريكية في أعقاب انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.
ومنذ انسحابه بدعوى أن الاتفاق يصب في مصلحة إيران، أعاد الرئيس الأمريكي فرض عقوبات للتضييق على تجارة النفط الحيوية الإيرانية وإرغام إيران على الرضوخ لقيود أشد تتعلق بأنشطتها النووية وبرنامجها للصواريخ الباليستية وعلى إنهاء حروبها بالوكالة في منطقة الشرق الأوسط.
وردا على ذلك قلصت إيران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي بدءا من شهر مايو أيار بهدف الضغط على أطراف الاتفاق من الدول الأوروبية لحماية مصالح واقتصاد إيران.
وحاولت فرنسا وألمانيا وبريطانيا إطلاق آلية مقايضة تجارية مع إيران لحمايتها من العقوبات الأمريكية، لكنها تواجه صعوبات شديدة في تطبيقها. ومنحت إيران يوم الأربعاء القوى الأوروبية 60 يوما للقيام بتحرك فعال لإنقاذ الاتفاق النووي.
وفضلا عن إنقاذ الاتفاق، تريد طهران استئناف بيع نفطها.
وقال مسؤولان إيرانيان ودبلوماسي لرويترز يوم 25 أغسطس آب إن إيران تريد تصدير 700 ألف برميل يوميا من النفط على الأقل كبداية وما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا فيما بعد إذا أراد الغرب أن يتفاوض مع طهران لإنقاذ الاتفاق النووي.