مقتدى الصدر يشكل لجان مركزية تضم "مستشارين" و "الكتلة الصدرية" (وثيقة) هادي العامري: العراقيون عاشوا كابوساً حقيقياً جثمَ على صدورهم كيف تختار شاحن لاسلكي لهاتفك الذكي؟ رفع أسعار البنزين المحسّن.. الحكومة تكشف الأسباب وموعد عودة السعر القديم الأردن: الربط الكهربائي مع العراق سيدخل الخدمة يوم السبت المقبل الداخلية تعلن القبض على 10 متهمين في بغداد دراسة تكشف علاقة غريبة بين ChatGPT وفقدان الذاكرة المنجزات مقابل البانزينات مكتسبات تنسفها القرارات! الإسراء والمعراج.. حقيقته وأهدافه ما هي فائدة «الإسراء والمعراج» للنبي (ص)؟ الكهرباء تستعد لـ "شهر أيار" المقبل بصيانات استباقية التجارة تكشف مصير "البطاقة التموينية" وعلاقتها بـ "البطاقة الموحدة" النزاهة تضبط 16 متهماً بـ "جريمة الرشوة" السوداني يترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني هل حادثة "رد الشمس" حقيقية؟ ولماذا تأخر الإمام علي عن الصلاة؟!! وفاة النائب السابق "محمد الهنداوي" بعد صراع مع المرض مجلس النواب يرفع جلسته مسعود بارزاني: لن نلتزم بقرارات المحكمة الاتحادية التربية تعلن جدول الامتحانات المهنية العامة البرلمان يصوت على توصيات اللجنة المكلفة بخصوص فيضانات محافظة دهوك مجلس النواب يصوت على تعديل قانون العقوبات العراقي ظريف يكشف عن مفاوضات مباشرة مع أمريكا تخص العراق وأفغانستان من ماليزيا.. النزاهة تسترد أحد المطلوبين بـ "اختلاس" الأموال الكهرباء: توقيع عقد مع شركة إيرانية لتوريد الغاز سعر صرف الدولار لهذا اليوم في الأسواق المحلية الداخلية: قررنا نصب رادرات وكاميرات حرارية على الطرق الدولية مولد السبط الزكي أسعار البنزين وساعات الدوام.. قرارات جديدة لمجلس الوزراء خامنئي يستقبل رئيس المكتب السياسي لحماس "إسماعيل هنية" المرور تعلن تمديد فترة تسجيل فئة من الدراجات

تحليل: لا حرب قادمة في الخليج
الثلاثاء / 14 / أيار - 2019

العالم مذهول بسبب التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران. لكن مؤشرات قليلة توحي باحتمال نشوب مواجهة عسكرية حقيقية، كما يعتبر راينر هرمان من صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ.

حتى لو أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية حاملة طائرات إلى الخليج، وحتى لو حددت إيران إنذارا زمنيا لأوروبا بستين يوما لإنقاذ الاتفاقية النووية، فإنّ خطر الحرب الوشيك لا يمكن استنباطه من هذا. أكيد أن التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الاسلامية في إيران تتصاعد مجددا، والقافلة العسكرية البحرية الأمريكية التي كانت متجهة إلى المحيط الهندي قد حولت مسارها إلى الخليج، لكن هذا لا يكفي للقيام بعملية كبيرة، وإيران تستمر في التأكيد على استعدادها للتفاوض. وتمديد الإنذار المعلن من قبل الرئيس روحاني بعد 60 يوما يبقى بالتالي مرجحا.

كلا الطرفين لا يحبذ سبيل السلاح

القليل يوحي بمواجهة عسكرية مرتقبة إذا ما تمعنا في مصالح الخصمين. فالرئيس الأمريكي دخل المعترك السياسي ببذله وعداً بأنه يريد إعادة جنود بلاده من الشرق الأوسط إلى ديارهم. ويبدو أنه تعلم من أخطاء أسلافه، وهو غير مستعد ليجر نفسه إلى حرب جديدة لا تخرج منها الولايات المتحدة الأمريكية بخسائر كبيرة. ومقابل ذلك هو يستخدم ـ أحيانا في مبالغة منه ـ تهديدات لفرض "صفقته" ضد إيران.

في الجانب الآخر، إيران ليست بلدا ينزلق في مغامرات. فالسياسة الخارجية والأمنية الإيرانية حتى ولو أنها تتعارض مع مصالح الغرب يمكن التنبؤ بها. فإيران ترد على ضعف خصومها كما تفعل في العالم العربي أو على قوة خصومها كما تتعامل مع الضغوط الأمريكية. وفي أحسن حال تكون إيران مستعدة لتصعيد محسوب. وفي النهاية يجب القول بأنها تدير النزاع الحالي من موقف ضعف: فالجيش الأمريكي متفوق كثيرا على القوات الإيرانية والاقتصاد الوطني منهار.

لكن في هذا الوضع يوجد أيضا خطر أن يدير كلا الطرفين لولب التصعيد ولا يمكن لهما بعد نقطة حرجة إعادة دورانه. وفي النهاية يجب الإقرار بأن جون بولتون مستشار الأمن القومي لترامب، سبق وأن حصل في عامن 2003 على الحرب التي كان يريدها. وعُرفت جملته التي قال فيها "من يرد تفادي القنبلة النووية الإيرانية عليه قصف إيران"، كما أنه يحبذ بشكل عنيف حصول تغير في النظام في طهران لا يعرف أحد ماذا سيأتي بعده.

وفي إيران قد يضغط المتشددون من حرس الثورة لإعادة العمل بالبرنامج النووي، ما سيشكل ماء يصب في ناعور الصقور في الولايات المتحدة والعربية السعودية وإسرائيل.

مفاوضات جديدة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية؟

الأمر الحاسم هنا سيكون: تحت أي شروط سيكون الطرفان مستعدان للتفاوض من جديد؟ دونالد ترامب أعلن (الخميس 9 ايار/مايو 2019) أن القيادة الإيرانية ما عليها إلا أن تتصل به هاتفيا. وهذا تم رفضه للوهلة الأولى بسرعة في طهران، لكن ذلك كان كمثل كرة تجريبية أولى تركها وزير الخارجية الإيراني ظريف تصعد للسماء في الـ 24 من نيسان/ أبريل المنصرم. وترامب اجتمع في الأثناء مرتين مع حاكم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون. لكن مرشد الثورة الإيرانية خامنئي يبقى مهووسا بسوء ظن كبير تجاه الولايات المتحدة الأمريكية. وسلفه خميني تجرع كما قال بكلماته كأس سم عندما وافق في 1988 على اتفاق السلام مع العراق.

وقبل أن تندلع حرب لا يمكن استبعادها، فإن كثيراً من الخيارات المحتملة لحلول أخرى مازالت ممكنة.

راينر هرمان/ م.أ.م