متابعة - كلمة
رأت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، الثلاثاء، أن التسريب الصوتي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، كشف طبيعة الانقسامات الحادة في القيادة الإيرانية، فقد أصبحت الانقسامات واضحة للغاية، من خلال التسريب الصوتي الذي اشتكى فيه وزير الخارجية من تجاهله، وتعرضه للتهميش على يد الحرس الثوري الإيراني والجنرال الراحل قاسم سليماني.
وقالت الصحيفة في تقرير: "اتهم ظريف في التسجيل، سليماني، بالتعاون مع روسيا من أجل تخريب الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015، مشيرا إلى أنه اضطر مرارا إلى التضحية بالمصالح الدبلوماسية لصالح العمليات العسكرية الخاصة بالنظام الإيراني".
وأضافت أن "ظريف أشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني كذب عليه فيما يتعلق بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بالخطأ في 2020، وأنهم استمروا في نقل الأسلحة والقوات إلى سوريا عبر الطائرات المدنية رغم تحذيره من أن هذا يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية".
لم تعترض السلطات الإيرانية على صحة التسجيل، رغم أن متحدثا باسم وزارة الخارجية الإيرانية قال، إنه تم انتقاء بعض أجزائه. فالشريط الذي تبلغ مدته 3 ساعات كان جزءا من محادثة استمرت 7 ساعات بين ظريف وخبير اقتصادي، في فبراير الماضي، وكان الهدف منه السرد التاريخي، ومن المفترض أن يكون سريّا.
وأفادت الصحيفة بأن "التسريب الصوتي يؤكد التقارير السابقة بوجود معركة قائمة بين الوزارات الحكومية الرسمية في طهران والمؤسسات المتشددة -مثل: الحرس الثوري الإيراني- التي تقوم بتقديم تقاريرها مباشرة إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي".
وترى الصحيفة أن التسريب "يشير إلى أن الانقسامات في النظام الإيراني الحاكم أكثر حدة مما يتخيله كثيرون".