تسود حالة من الهدوء النسبي محافظة ذي قار جنوبي العراق بعد أنباء
عن وصول قوة أمنية من بغداد للسيطرة على الأوضاع
هناك.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد أعلن تشكيل خلية أزمة تضم 5 شخصيات حكومية لإدارة المحافظة.
ويرأس اللجنة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وتضم في عضويتها رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي وقائد شرطة محافظة ذي قار اللواء الركن عودة سالم.
وقال الكاظمي إن لدى اللجنة صلاحيات إدارية ومالية وأمنية، وستكون مهمتها حماية المتظاهرين السلميين وقطع الطريق أمام من يريد زرع الفتنة، كما أن مهمتها حماية مؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة.
ويأتي القرار على خلفية أعمال العنف والمواجهات التي شهدتها مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار أول أمس الجمعة بين متظاهري "انتفاضة تشرين" وأتباع التيار الصدري.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوقية قد طالبت أمس السبت الحكومة العراقية بتوفير الحماية للمتظاهرين السلميين في محافظة ذي قار.
وحتى مساء أمس ارتفعت حصيلة الصدامات إلى 5 قتلى و80 مصاب، بينهم 5 من عناصر الأمن، حسب مصادر طبية.
وعلى إثر الأحداث قرر الكاظمي إقالة قائد شرطة محافظة ذي قار حازم الوائلي من منصبه وتشكيل لجنة للتحقيق.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2019 يعتصم محتجون ضمن حركة احتجاجات واسعة النطاق في البلاد أطاحت بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي أواخر العام الماضي.
دعوة الصدر
وأمس السبت، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المعتصمين في ذي قار إلى العودة لمنازلهم إثر مقتل 5 متظاهرين في مصادمات مع أنصاره.
وغرد على تويتر "يجب أن يعم السلام والأمن في الناصرية، وعلى أهلها ألا يتصارعوا بينهم، وإن كان هناك من يزعزع أمنها ولا يحترم هيبة الدولة فعلى الحكومة المركزية التعامل معه، فالحكومة المحلية إما متخاذلة أو خائفة مع شديد الأسف".
وأضاف الصدر أنصح المعتصمين بالعودة إلى منازلهم سالمين آمنين، فهم بحاجة إلى ترتيب صفوفهم للعملية الديمقراطية المقبلة (الانتخابات المبكرة).
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات المبكرة في العراق خلال يونيو/حزيران المقبل.