أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم السبت، أن سوريا "ليست أرضاً لمشاريع الانفصال والتقسيم"، مشدداً على أن قوة الدولة تكمن في وحدة شعبها. وجاءت تصريحات الشرع في ظل أحداث عنف شهدتها محافظة السويداء، وأسفرت عن مقتل أكثر من 700 شخص خلال أسبوع.
وأشار الشرع إلى أن "انسحاب الدولة من بعض مناطق السويداء أدى إلى تفاقم الأوضاع، وأن دمشق تلقت دعوات دولية للتدخل لمنع تفاقم الأزمة، كما لفت إلى ظهور طموحات انفصالية لدى بعض الشخصيات، وأن "استقواء البعض بالخارج واستغلال أبناء السويداء لا يجلب المصلحة لأحد".
وشدد الرئيس السوري على أن "السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، وأن العشائر العربية كانت دائماً رمزاً للقيم والمبادئ".
وأكد أنه "لا يجوز محاكمة الطائفة الدرزية بسبب أفراد"، وأن الدولة ملتزمة بمحاسبة كل من تسبب بانتهاكات ضد المدنيين، وأنها الوحيدة القادرة على حماية الجميع.
وعبر الشرع عن "شكره لمواقف العشائر"، داعياً إياها إلى الالتزام بوقف إطلاق النار. كما ثمن دور الولايات المتحدة الأمريكية"، مشيراً إلى أن "بلاده تشكر موقف واشنطن الذي وقف إلى جانب الدولة السورية في هذه الأزمة".
وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين اتخذوا مواقف منددة بالقصف الإسرائيلي"، معتبرًا أن "هذا التوافق الدولي يعكس الحرص على وحدة سوريا واستقرارها".
وأعلنت الرئاسة السورية عن "وقف فوري وشامل لإطلاق النار" في محافظة السويداء، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام به. تزامن هذا الإعلان مع بدء انتشار قوات الأمن في المحافظة.
المحرر: عمار الكاتب