رئيس الأركان الأمريكي: لا أعتقد أن النزاع مع الصين حتمي عسكري إسرائيلي يحذّر من انهيار الجيش تظاهرات في البصرة بسبب ارتفاع أسعار البنزين المُحسّن مستشار السوداني يتحدث عن ملفات مهمة ستحسم مع "واشنطن".. وسلم الرواتب سيتغير البنزين المُحسّن.. مخاوف من تداعيات رفع أسعار الوقود بقرار "غير مدروس"! علاج منزلي لـ "تشقق القدمين" مسؤول رفيع: إسرائيل لم تتسلم كل الأسلحة التي طلبتها من الولايات المتحدة بوتين: لن نهاجم «الناتو» بل سنسقط مقاتلاته البرلمان: لا أزمة مالية في العراق.. والرواتب مؤمّنة في موازنة 2024 مقتدى الصدر يشكل لجان مركزية تضم "مستشارين" و "الكتلة الصدرية" (وثيقة) هادي العامري: العراقيون عاشوا كابوساً حقيقياً جثمَ على صدورهم كيف تختار شاحن لاسلكي لهاتفك الذكي؟ رفع أسعار البنزين المحسّن.. الحكومة تكشف الأسباب وموعد عودة السعر القديم الأردن: الربط الكهربائي مع العراق سيدخل الخدمة يوم السبت المقبل الداخلية تعلن القبض على 10 متهمين في بغداد دراسة تكشف علاقة غريبة بين ChatGPT وفقدان الذاكرة المنجزات مقابل البانزينات مكتسبات تنسفها القرارات! الإسراء والمعراج.. حقيقته وأهدافه ما هي فائدة «الإسراء والمعراج» للنبي (ص)؟ الكهرباء تستعد لـ "شهر أيار" المقبل بصيانات استباقية التجارة تكشف مصير "البطاقة التموينية" وعلاقتها بـ "البطاقة الموحدة" النزاهة تضبط 16 متهماً بـ "جريمة الرشوة" السوداني يترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني هل حادثة "رد الشمس" حقيقية؟ ولماذا تأخر الإمام علي عن الصلاة؟!! وفاة النائب السابق "محمد الهنداوي" بعد صراع مع المرض مجلس النواب يرفع جلسته مسعود بارزاني: لن نلتزم بقرارات المحكمة الاتحادية التربية تعلن جدول الامتحانات المهنية العامة البرلمان يصوت على توصيات اللجنة المكلفة بخصوص فيضانات محافظة دهوك مجلس النواب يصوت على تعديل قانون العقوبات العراقي

الكلاب تنبح .. وركضة طويريج تسير!
الأربعاء / 11 / أيلول - 2019

*إيليا إمامي

بداية أعتذر لقسوة العنوان على غير عادتي .. ولكن ستعرف السبب بعد قليل. 

أحتفظ بهذا الكتاب الذي ترى بعض صوره أمامك منذ ٢٣ سنة.. وهو إصدار سنة 1966 وهي سنة وقوع فاجعة التدافع في ركضة طويريج التي راح ضحيتها أكثر من 30 شخص .. قبل 55 سنة.

وقد كان لفاجعة تلك السنة سببان رئيسيان:

١- ضيق مساحة الباب الذي وقعت فيه الحادثة ( باب قاضي الحاجات ).

٢- عدم تغطية الدرج النازل الى الصحن بما يكفي من التراب مما سبب تعثر المعزين.

ومثل هذه الحوادث يصعب التعامل معها لسبب بسيط، وهو أنك تتعامل مع جموع من (البشر) لا يمكنك أن تنزل عليهم رافعة هيدروليكية .. أو تسحب قاطعاً من الحديد ليوقفهم فجأة .. إذا ما حصل طارئ في لحظة سريعة .

وقد تكون ردات الفعل السريعة أكثر خطراً من نفس الحادث إذا ما وقع .

وتجنباً لهكذا حوادث فقد قامت العتبتان المقدستان بخطوات احترازية منها:

١- توسعة الأبواب المشمولة بالعزاء الى ضعفي حجمها القديم أو أكثر.

٢- عمل منحدر كونكريتي (وليس ترابي) لضمان انسيابية الحركة.

٣- تسيير الزائرين بشكل كراديس ودفعات متعاقبة.

لا يمكن لأي جهة تنظيميه في العالم أن تسيطر على هذا السيل المليوني الهادر بوسائل أفضل مما رأينا.

ولا يوجد تفسير لما وقع غير الزحام والمفاجأة .. لأن جحافل الزائرين لم يختبروا مثل هذه الحوادث ولم يتعاملوا معها منذ نصف قرن.

وبينما وقف خدام الحسين عليه السلام هذا اليوم لينظموا الجموع المعزية، وبينما رحل الشهداء الى ضيافة أبي الأحرار، كما رحل ضيوف عام 1966، وبينما تتوالى برقيات التعزية بهذا المصاب المؤلم وتتفاعل معه قلوب المؤمنين، بينما كل ذلك يجري؛ يبحث حفنة من الخبثاء بعثيو الهوى -وإن لم ينتموا- على أي سبب يطعنون فيه بالعتبات المقدسة وإدارتها للأمور، ولم يمنعهم حتى مصاب عاشوراء من اختراع الاكاذيب.

لم يجدوا غير كذبة تافهة وهي (انهيار جزء من ممشى باب الرجاء) ليقولوا بذلك أن هناك شائبة فساد في أعمال العتبة!!

كذبة لا تليق إلا بالجبناء، والباب سالم ولا مشكلة فيه، حيث أكتب مقالي هذا وأنا أنظر إليه.

أليس من المؤسف أن تزعجك أصوات النفاق في يوم مأتمك ومصيبتك؟

أليس من النذالة أن تبحث عن تصفية الحسابات في يوم فاجعة الحسين؟

ولكن الكلاب تنبح .. وركضة طويريج تسير.