الخميس 16 شوّال 1445هـ 25 أبريل 2024
موقع كلمة الإخباري
البرلمان صوت على حظرها.. ما علاقة مقتدى الصدر بلعبة "بوبجي"؟
2019 / 04 / 18
0

بغداد - كلمة

صوّت مجلس النواب العراقي، بالإجماع، على حظر لعبة "بوبجي" الإلكترونية التي يفوز فيها من يبقى على قيد الحياة، معتبراً أنها "تحرض على العنف"، فيما اعتبر مركز الإعلام الرقمي خطوة البرلمان بأنه "وقع ضحية للإشاعة".

ولعبة "بوبجي" الإلكترونية التي تحظى بشعبية كبيرة جداً في العراق هي متعددة اللاعبين، ويحط اللاعبون افتراضياً بواسطة مظلات على جزيرة، ويبدأون بالبحث عن أسلحة ومعدات لقتل بعضهم البعض والبقاء على قيد الحياة والفوز في المرحلة الأخيرة.

وجرى تحميل اللعبة التي صممتها شركة "بلوهول" الكورية الجنوبية أكثر من 360 مليون مرة حول العالم منذ إطلاقها في عام 2017.

وأشارت لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية العراقية في بيان إلى أن عملية الحظر جاءت "نظراً لما تشكله بعض الألعاب الإلكترونية من آثار سلبية على صحة وثقافة وأمن المجتمع العراقي، ومن ضمنها التهديد الاجتماعي والأخلاقي على فئات الأطفال والشباب والفتيات وطلاب المدارس والجامعات، وتهديدها السلبي على المستوى التربوي والتعليمي".

وذكرت من بين الألعاب خصوصاً "بوبجي" و"فورتنايت".

وكانت الصحافة المحلية العراقية قد ذكرت في تقارير عدة حالات طلاق بسبب هذه الألعاب التي يمكن ممارستها عبر الإنترنت والاتصال بلاعبين من كل أنحاء العالم.

وسبق لرجل الدين الشيعي البارز، مقتدى الصدر، أن أصدر بيانا دعا فيه إلى حظر هذه اللعبة. وعليه، طلب البرلمان من سلطات وزارة الاتصالات وهيئة الإعلام والاتصالات "اتخاذ الإجراءات الفنية الملائمة لتنفيذ القرار".

وسبق للنيبال أن حظرت اللعبة أيضاً قبل أيام. ولعبة "بوبجي" محظورة أيضاً في ولاية غوجارات الهندية حيث أوقف عشرات الأشخاص بسبب ممارستها.

لكن بعض ردود فعل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العراق كان سلبياً، إذ اعتبر أحدهم على "تويتر" أن "أكبر خطر يواجه العراق ليس الألعاب الإلكترونية، بل المجموعة الفاسدة التي تحكمنا اليوم (...) خطر يهدد حاضرنا ومستقبلنا".

مجلس النواب "ضحية للإشاعة"

إلى ذلك أعتبر مركز الاعلام الرقمي أن مجلس النواب العراقي وقع ضحية "الاشاعة" بعد إصداره قراراً بحظر لعبة لا وجود لها.

وذكر فريق الرصد بالمركز في بيان إن "الألعاب التي ادرجها البرلمان في قراره هي لعبة البوبجي PUBG ولعبة الفورتنايت Fortnite ولعبة اسماها القرار بلعبة (الحوت الازرق)".

وأضاف الفريق انه "لا وجود للعبة الحوت الأزرق لا في العراق ولا في أي دولة أخرى، ولا يعدو اسم لعبة الحوت الازرق سوى اشاعة انطلقت قبل بضعة اعوام ولا وجود لها في الواقع".

وجدد مركز الاعلام الرقمي، دعوته الجهات الحكومية والبرلمانية العراقية الى "استشارة المختصين قبل اتخاذ القرارات التقنية والاعلان عنها".

مقتدى الصدر: "بوبجي يحزنني"


وفي وقت سابق، من الأسبوع الماضي، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدرالأطفال والشباب إلى الابتعاد عن لعبة "بوبجي" ومباريات الكلاسيكو، فيما حذر من منحدر منمق لا يرى سوئه إلى بعد حين، حسب قوله.

ونشر الصدر، في حسابه الشخصي بـ"تويتر": "سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته، لن أخاطبكم باسم الدين هذه المرة ولن أطلب منكم أن تطبقوا الشرع وتتفقهوا في دينكم في هذه المرحلة إلا أنني سأخاطبكم من منطلق المحبة والأخوة التي لا أريد بها إلا مصلحتكم الثقافية والعلمية والاجتماعية والتربوية والأخلاقية ليس إلا".

وأضاف: "يحزنني ويعز علي كثيرة أن أرى الأطفال بكافة أعمارهم وكذا شبابنا الحبيب بكافة أعمارهم مطأطئي الرأس على جوالهم منغمسين بلعب (البوبجي)، ولن أقول لكم إنها لعبة عنف وما شاكل ذلك مما قيل لكم من قبل المرشدين والخطباء نعم جل شبابنا مطأطئ الرأس أثناء طعامه وشرابه وعمله وأثناء سياقته للسيارة وقبل نومه وبعد استيقاظه مباشرة وفي الطرقات والشوارع والمتنزهات والمحال وغيرها من الأماكن".

وتابع ان الشباب "بين (البوبجي) وساحات قتاله المفتوحة عبر (الأونلاين) وما بين البث المباشر للـ(بي ان سبورت) ومبارياتها.. أحبتي، لن أقول لكم ذلك حرام ولن أقول لكم إنه مكروه أو قد نهى عنه القرآن أو تهت عنه السنة النبوية".

المصدر: كلمة + وكالات


التعليقات