الأربعاء 15 شوّال 1445هـ 24 أبريل 2024
موقع كلمة الإخباري
وكيل السيستاني يطالب بسن قوانين صارمة للحد من "التراخي والتسامح" في التعليم العراقي
2019 / 02 / 15
0

كربلاء - كلمة

دعا السيد أحمد الصافي وكيل المرجع الأعلى للشيعة السيد علي السيستاني، يوم الجمعة، إلى سن قوانين للحد مما أسماه بـ "حالة التراخي والتسامح" في التعليم.

وقال الصافي في حفل لتكريم الطلبة الجامعيين الأوائل الذي أقامته العتبةُ العبّاسية "على الوزرات المعنيّة أن تبحث عن القوانين التي ترصّن من جهةٍ وتبحث عن مصلحة الطالب من جهةٍ أخرى، ولا نجعل الجانب العلميّ فيه حالة من التراخي والتسامح، لأنّنا وأبناءنا ومجتمعنا سوف يؤثّر ذلك علينا".

وأضاف "إنّ القوانين التي توضع للجامعات كلّما كانت صارمة معنى ذلك أنّ البلد بخير، فلا يُمكن أن نتساهل بالقضيّة العلميّة أو التربويّة لأنّ الطالب منذ المرحلة الابتدائيّة يُصاغ الى أن يتخرّج الى المجتمع، فيجب أن نحافظ على هذه الصياغة لأنّ الطالب ذخيرة البلد".

وقال أيضا: "العراق كان ولابُدّ أن يبقى مقصداً لطالبي العلم".

وأضاف الصافي "عندما نتحدّث يجب أن نقف على أرضيّة صلبة من العلم، عندما نتكلّم عن العراق هذا البلد الشامخ المملوء بالعطاء والمملوء من المعارف، لا يمكن أن يُقارن ببلدٍ حديث أو بلدٍ ليست له جذور".

ولفت إلى أنه "على الطلبة أن يعرفوا أنّ هناك شموخاً ليس شموخاً وهميّاً بل حقيقيّ، وعلينا أن نستعيدَ ثقتنا بأنفسنا لكي نبني هذا البلد".

واعتبر الصافي الذي يشرف عبر العتبة العباسية على العديد من المؤسسات التعليمية والتربوية في كربلاء ومحافظات أخرى أن "التعليم من الأمور المقدّسة والجامعات يُطلق عليها مصطلح الحرم الجامعيّ".

وقال "لم نجد هذا الاصطلاح (الحرم) يُطلق على أيّ مؤسّسة من المؤسّسات، نعم.. كلّ المؤسّسات محترمة لكن حينما يُطلق على الجامعة حرمٌ جامعيّ يعني أنّ هناك حالةً مقدّسة ومهمّة".

وأضاف "ومعنى الحرم الجامعيّ أنّه في داخل الجامعة شيءٌ وفي خارجها شيءٌ آخر، وعند ذلك سنشعر أنّ هذا الحرم حرمٌ جامعيّ والطالب عندما يدخل فيه يشعر بالهيبة مقرونةً بالتفوّق".


التعليقات