السوداني يترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني هل حادثة "رد الشمس" حقيقية؟ ولماذا تأخر الإمام علي عن الصلاة؟!! وفاة النائب السابق "محمد الهنداوي" بعد صراع مع المرض مجلس النواب يرفع جلسته مسعود بارزاني: لن نلتزم بقرارات المحكمة الاتحادية التربية تعلن جدول الامتحانات المهنية العامة البرلمان يصوت على توصيات اللجنة المكلفة بخصوص فيضانات محافظة دهوك مجلس النواب يصوت على تعديل قانون العقوبات العراقي ظريف يكشف عن مفاوضات مباشرة مع أمريكا تخص العراق وأفغانستان من ماليزيا.. النزاهة تسترد أحد المطلوبين بـ "اختلاس" الأموال الكهرباء: توقيع عقد مع شركة إيرانية لتوريد الغاز سعر صرف الدولار لهذا اليوم في الأسواق المحلية الداخلية: قررنا نصب رادرات وكاميرات حرارية على الطرق الدولية مولد السبط الزكي أسعار البنزين وساعات الدوام.. قرارات جديدة لمجلس الوزراء خامنئي يستقبل رئيس المكتب السياسي لحماس "إسماعيل هنية" المرور تعلن تمديد فترة تسجيل فئة من الدراجات أزمة منصب رئيس السلطة التشريعية في بوصلة المرجعية مجلس الوزراء يحدد عطلة "عيد القيامة" للمكون المسيحي إطلاق راتب المعين المتفرغ لشهر آذار من العام 2024 مجلس الوزراء يحدد موعد ومدة عطلة عيد الفطر البنك المركزي: نتواصل مع الخزانة الأميركية لرفع الحظر عن بعض المصارف حكم بالسجن المؤبد و 15 سنة بحق تُجار مخدرات في كركوك الأحوال المدنية تتخذ قراراً يخص "نقل النفوس" الأمم المتحدة: إسرائيل ارتكبت العديد من "أعمال الإبادة" في غزة الحكيم يلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دبلوماسي إيراني: علاقة إيران مع العراق ليست مستقرة مجلس البصرة يصوت على تحويل ناحية أم قصر إلى قضاء الأحوال المدنية توجه دعوة للمواطنين بخصوص "البطاقة الوطنية" تقارير: رونالدو قد يرتدي مجدداً قميص ريال مدريد

وزارة الثقافة بين طموحات المثقفين ومطالب السياسيين!
الثلاثاء / 06 / تشرين الثاني - 2018

شامل عبد القادر

الرئيسُ الفرنسي الراحل شارل ديغول عيّن الاديب اندريه مالرو وزيرا للثقافة فاكتسب احترام المثقف الفرنسي وامتنان الثقافة الفرنسية، ومثلما تعكس وزارة الخارجية الهوية القومية والوطنية للبلد من خلال وزيرها فإن وزارة الثقافة تفصح من خلال وزيرها عن الهوية الحضرية والتقدمية للبلد ونظام الحكم، وقد فرضت الهوية اليسارية والتقدمية للنظام  العراقي بعد 14 تموز 1958 على الزعيم عبدالكريم قاسم تعيين فيصل السامر وزيرا للارشاد التي كانت الحاضنة الأم فيما بعد لوزارة الثقافة والاعلام، وهكذا  شهدنا وزراء للارشاد أو الثقافة يتم اختيارهم من الوسط الاعلامي والصحفي بعد ان كان الجيش هو الذي يزود الحكومات بضباط يتم تعيينهم وزراء للثقافة الخارجية والصناعة!.

انور السادات اختار يوسف السباعي وزيرا للثقافة. وفي العراق الجمهوري اختير الشاعر شفيق الكمالي وزيرا للاعلام، وتبعه حامد الجبوري وكريم شنتاف وسعد قاسم حمودي وطارق عزيز بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية والايديولوجية، ولكنهم في الاغلب كانوا محسوبين على المثقفين والادباء!.

بعد عام 2003 فرض معيار المحاصصة الطائفية والتوازنات السياسية في اختيار الاشخاص لوزارة الثقافة .. واليوم بعد خمس حكومات سادت ثم بادت ثمة ضجة بين اوساط المثقفين حول منصب وزارة الثقافة،إذ هناك شبه إجماع على ضرورة اختيار شخص من الوسط الثقافي للمنصب، وليس شخصا غريبا عن الثقافة، ولا يمت لها بأي صلة!.

لقد تناوب على الوزارة اشخاص لاعلاقة لهم بالثقافة باستثناء الاستاذ فرياد الوزير الحالي الذي يحسب على الصحفيين، وبلغ من الاستخفاف بمنصب وزير الثقافة ان رئيس حكومة سابق عين وزير الدفاع وزيرا للثقافة، وبذلك حل المدفع محل القلم، والأنكى من ذلك ان الوزارة تحولت في عهد المدفعجي الى وزارة مناطقية، بحيث عين خريج الفندقة والسياحة مديراً لمركز الدراسات والبحوث، لأنه من منطقة سكن معالي الوزير!.

المثقفون لايطالبون بتعيين محمد خضير أو رئيس اتحاد الادباء أو نقيب الفنانين أو أي اسم آخر وزيرا للثقافة، بل يطالون بالتمسك بالمعيار المهني في اختيار الوزير، بعيدا عن المحاصصة والتوازنات السياسية!.

أنا اجزم أن المثقفين لن يرضوا عن أي اسم يطرح للوزارة بسبب نرجسية أغلبهم، فلو اختار السيد رئيس الحكومة حسن العلوي أو فخري كريم أو صباح المندلاوي أو عارف الساعدي أو فيصل الياسري، أو (س) أو (ص) – على سبيل المثال لا الحصر - فستهب عاصفة جديدة من النقد والتجريح والرفض!.

إذاً اتركوا وزارة الثقافة في اختيار وزيرها للمعايير المهنية فقط لا لمعايير المحاصصىة والتوازنات السياسية.. وبهذا سننجح جميعا!.