البنزين المُحسّن.. مخاوف من تداعيات رفع أسعار الوقود بقرار "غير مدروس"! علاج منزلي لـ "تشقق القدمين" مسؤول رفيع: إسرائيل لم تتسلم كل الأسلحة التي طلبتها من الولايات المتحدة بوتين: لن نهاجم «الناتو» بل سنسقط مقاتلاته البرلمان: لا أزمة مالية في العراق.. والرواتب مؤمّنة في موازنة 2024 مقتدى الصدر يشكل لجان مركزية تضم "مستشارين" و "الكتلة الصدرية" (وثيقة) هادي العامري: العراقيون عاشوا كابوساً حقيقياً جثمَ على صدورهم كيف تختار شاحن لاسلكي لهاتفك الذكي؟ رفع أسعار البنزين المحسّن.. الحكومة تكشف الأسباب وموعد عودة السعر القديم الأردن: الربط الكهربائي مع العراق سيدخل الخدمة يوم السبت المقبل الداخلية تعلن القبض على 10 متهمين في بغداد دراسة تكشف علاقة غريبة بين ChatGPT وفقدان الذاكرة المنجزات مقابل البانزينات مكتسبات تنسفها القرارات! الإسراء والمعراج.. حقيقته وأهدافه ما هي فائدة «الإسراء والمعراج» للنبي (ص)؟ الكهرباء تستعد لـ "شهر أيار" المقبل بصيانات استباقية التجارة تكشف مصير "البطاقة التموينية" وعلاقتها بـ "البطاقة الموحدة" النزاهة تضبط 16 متهماً بـ "جريمة الرشوة" السوداني يترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني هل حادثة "رد الشمس" حقيقية؟ ولماذا تأخر الإمام علي عن الصلاة؟!! وفاة النائب السابق "محمد الهنداوي" بعد صراع مع المرض مجلس النواب يرفع جلسته مسعود بارزاني: لن نلتزم بقرارات المحكمة الاتحادية التربية تعلن جدول الامتحانات المهنية العامة البرلمان يصوت على توصيات اللجنة المكلفة بخصوص فيضانات محافظة دهوك مجلس النواب يصوت على تعديل قانون العقوبات العراقي ظريف يكشف عن مفاوضات مباشرة مع أمريكا تخص العراق وأفغانستان من ماليزيا.. النزاهة تسترد أحد المطلوبين بـ "اختلاس" الأموال الكهرباء: توقيع عقد مع شركة إيرانية لتوريد الغاز سعر صرف الدولار لهذا اليوم في الأسواق المحلية

العراق والعقيدة العسكرية
الثلاثاء / 06 / تشرين الثاني - 2018

د. سعدي الابراهيم

لا يوجد تعريف واحد متفق عليه للعقيدة العسكرية، لكنها على العموم تتضمن عدة معان، ومنها انها تعني المبادئ والقيم التي تؤمن بها القوات المسلحة، وتكون مستعدة للموت في سبيلها.

العقيدة العسكرية في العراق، كانت ومازالت ترتبط بالنظام السياسي وبالهوية الوطنية العراقية، فالمبادئ التي يؤمن بها النظام تصطبغ بها هوية العراق القومية، ومن ثم تفرض او تترجم الى القوات المسلحة.

العراق عقب عام 2003، صار يحكم بشكل ديمقراطي تعددي، وهذا شيء ايجابي لو ان النظام تمكن من تعزيز الهوية الوطنية ، لكن المشكلة ان المحاصصة قد اضعفت الهوية الوطنية، بفعل تعددية المبادئ التي تؤمن بها النخبة الحاكمة ، وبالتالي فقد انعكست حالة التشتت السياسي على العقيدة العسكرية العراقية ايضا . وهذا الخلل لا يتحمله العسكري، بل تتحمله النخبة الحاكمة، التي لم توحد توجهاتها الوطنية، كي يسير عليها العسكر، بل عددتها بحسب رؤاها ومنهجها الخاص بكل منها .

بالرغم من صعوبة هذه المشكلة، لكن الامر ليس مستحيلا، بل من الممكن ان ترسى دعائم العقيدة العسكرية، عبر سلسلة من الاليات، من بينها الآتي:

1 – ابعاد المؤسسة العسكرية عن السياسة :

كما اشرنا اعلاه، الخلل في المؤسسة السياسية انعكس بشكل مباشر على المؤسسة العسكرية، وبالتالي فلابد من عزل القوات المسلحة بمختلف صنوفها عن الصراعات والاختلافات السياسية . ويتم ذلك عبر تعيين وزراء المؤسسات الامنية من القادة الميدانيين غير المتحزبين، واعتبار كل جهة سياسية تتدخل في شؤون القوات المسلحة مخالفة للقانون والدستور وتضر بمصلحة العراق العليا.

2 – تحديد فحوى العقيدة العسكرية :

لابد ان تكتب وتوضح العقيدة العسكرية، وتعلم وتًفهم لعناصر القوات المسلحة، وهي لا تخرج عن جعل العراق هو الجهة الوحيدة التي ينبغي ان يكون الجندي مستعدا للموت في سبيلها ، وان الولاء العسكري للوطن فقط وليس لمذهب او قومية او منطقة .

3 – تفعيل القانون العسكري وتطويره :

القوات المسلحة بمختلف صنوفها، عبارة عن اشخاص منظمين، وبالتالي من يخالف النظام، ويميل الى هويته الفرعية، يعتبر مخالف للعقيدة العسكرية، وينبغي ان يعاقب، ومن يأتي بسلوكيات او تصرفات تضر بالانتماء للوطن هو الاخر يكون عرضة للعقاب الصارم . هذا القانون يطبق على الجند بمختلف مراتبهم وصنوفهم واماكن عملهم.

4 – التجنيد الالزامي :

في حال لم تتمكن الدولة من ترسخ العقيدة العسكرية في ذهنية الجند، فلابد من اعادة العمل بالتجنيد الالزامي وفق اليات جديدة، يحافظ فيها على عافية القوات المسلحة، وفي الوقت عينه مراعاة احوال الجنود والظروف الجديدة للعراق .

هكذا، فأن العقيدة العسكرية لابد من اعادة النظر فيها، ولابد من التفكير بطرق علمية و وطنية لتطويرها، بالأخص وان العراق معرض للتهديدات الخارجية، فضلا عن حاجته لترسيخ الامن في الداخل.