الخميس 16 شوّال 1445هـ 25 أبريل 2024
موقع كلمة الإخباري
عبد المهدي يباشر خارج «الخضراء المحصّنة».. وتحذيرات من تجاهل «صرخة» البصرة
2018 / 10 / 14
0

لندن - صحفيو كلمة: باشر رئيس مجلس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي أعماله في مكتبه الجديد ببغداد في المنطقة الواقعة مقابل محطة القطارات العالمية المركزية – الكرخ.

وعقد عبد المهدي بحسب مكتبه الاعلامي، عدة لقاءات داخل المبنى تتعلق بتشكيل الحكومة والبرنامج الحكومي.

وكانت مصادر مطلعة، قد كشفت في وقت سابق عن نية رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي، نقل مكتب رئيس الحكومة الى خارج المنطقة الخضراء المحصنة أمنيًا وسط بغداد، دون تحديد موقع المكتب.

وتعد خطوة عادل عبد المهدي، هي الأولى من نوعها منذ عام 2003، حيث لم يسبق لرئيس وزراء خلال الـ 15 سنة الماضية مزاولة مهام عمله من خارج المنطقة المحصنة.

الحذر من تجاهل صرخة البصرة

من جانبه، دعا رئيس الجمهورية برهم صالح، عادل عبد المهدي إلى تشكيل حكومة قوية خادمة للبلد، على حد تعبيره.

وشدد صالح في كلمته باحتفالية ذكرى تأسيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، على ضرورة "تشكيل حكومة وطنية تراعي التمثيل السياسي بعيدا عن المحاصصة. وأكد أن المواطن العراقي يترقب ولا يمكن ضمان صبره الى الأبد".

وأشار الى أن "البصرة تحتاج إلى وقفة حقيقية من الجميع لتوفير الخدمات لها، محذرا من تجاهل صرخة اهل البصرة واستمرار الحديث عن المنجزات فقط.

الوزارات استحقاق انتخابي

وبدأ عبد المهدي مسار تأليف الحكومة بإطلاق موقع إلكتروني مكّن العراقيين لمدة يومين من تقديم طلبات ترشيح لمنصب وزير، في خطوة غير مسبوقة وغير مألوفة في العراق.

ورغم أنّ إطلاق الموقع بدا أقرب إلى الخطوة الرمزية المعبّرة عن انفتاح الرئيس المكلّف على الجمهور العريض، فإنّها لم تسلم من نقد كتل سياسية ساعية إلى تأمين حصّتها في السلطة.

وعمليا واصلت الكتل السياسية الكبيرة في البرلمان مساعيها لتسمية مرشحين تابعين لها، لكنها تقدمهم على أنهم مستقلون.

ويقول المتحدث باسم ائتلاف “الفتح” الذي يضم قياديين من فصائل الحشد الشعبي، النائب أحمد الأسدي، لوكالة فرانس برس “كل الأحزاب تتعامل بالعقلية نفسها.. هذا الحزب أو ذاك لديه سبعة مقاعد أو ثمانية، ولديه نواب، وعنده وزارة سيفعل ما بوسعه للإبقاء عليها، لأنه يعتبرها استحقاقا انتخابيا”.

لكن في المقابل، يرى الأسدي أن “توزيع الحقائب الوزارية سيكون مختلفا هذه المرة”، لافتا إلى أن “المحاصصة ستكون وفق التحالفات السياسية وليس على أساس حصص المكونات، من الشيعة والسنة والكرد”.

ولهذا يعتبر المحلل السياسي العراقي هشام العقابي أن عبد المهدي “أمام معوقات كبيرة، ومهمّة صعبة”، إذ أن الكتل السياسية “تبدو في الظاهر متفقة، لكن في الحوارات الداخلية الجميع يريد الحصول على ما يعتبره استحقاقات له”.

وأشار رئيس الوزراء المكلف في مناسبات عدة إلى أن التجارب السابقة تؤكد أن لا أحد يبقى مستقلا إذا رشّحه حزب ما، وعليه فإنه ماض في خطة التوزير خارج الإطار الحزبي.

كلمة+ وكالات

التعليقات