الجمعة 10 شوّال 1445هـ 19 أبريل 2024
موقع كلمة الإخباري
سياسيو السنة والانتخابات: الجبوري من إسلامي إلى مدني وتركيا وقطر في مواجهة إيران
2018 / 01 / 10
0

لندن- صحفيو كلمة: قالت صحيفة "العرب" اللندنية، الأربعاء، إن القيادات السياسية السنة ليست لديها "خطوات كبيرة" لتغيير دورها السابق في العملية السياسية، فيما أشارت إلى وجود ثلاثة توجهات لتلك القيادات في الانتخابات المقبلة.

وأضافت الصحيفة في تقرير تابعته "صحيفة كلمة" أن "قيادات للتيارات والأحزاب السنية لا تبدي بوارد الإقدام على خطوات كبيرة تغيّر من طبيعة دورها السابق في العملية السياسية، وهو دور ثانوي ومكمّل قياسا بدور الأحزاب الشيعية المتحكّمة فعليا بمقاليد السلطة".

ولفتت إلى إنه "في ضوء ذلك يتوقّع أن تعمد تلك القيادات إلى اتخاذ خطوات تكتيكية لا يتعدّى هدفها الحفاظ على حصّة في السلطة من قبيل نثر وإعادة تركيب بعض التحالفات، بما في ذلك تلك التي تجمعها بالأحزاب الشيعية الكبرى".

ووفقاً للتقرير، فإن التسريبات تشير إلى أن التحالفات الانتخابية في العراق ستدور حول محوري رئيس الوزراء حيدر العبادي، وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

قطر وتركيا في مواجهة إيران

ونقلت الصحيفة عمن أسمتهم بـ "مطلعين على الشأن العراقي" القول: "إنّ أبرز عامل طرأ على الساحة هو دخول تركيا بالتعاون مع قطر على خطّ منافسة إيران على النفوذ في العراق، ولملاحقة الدور السعودي العائد بقوّة عبر القنوات الحكومية الرسمية والعمل الدبلوماسي المنظّم".

فيما نقت عن نائب سني لم تسمه قوله: "إن تركيا تحاول أن ترسّخ دورها في العراق في إطار التنافس مع إيران، ولملاحقة الدور السعودي الذي بدأ يكبر، وأنّ أنقرة تسعى لتحقيق هذا الهدف إلى حشد طيف سياسي سنّي وذلك بالتعاون مع قطر المستعدة لتوفير الغطاء المالي لذلك".

وبحسب النائب المجهول، فإن "محور أنقرة-الدوحة يريد حليفا سنيا قويا في العراق لكنّه يواجه مصاعب في إيجاد مثل ذلك الحليف نظرا لتراجع شعبية جلّ القادة السياسيين الرافعين للواء تمثيل سنّة العراق بعد أن ثبت خلال السنوات الأخيرة التي دارت فيها حرب داعش بشكل أساسي داخل المناطق السنيّة عجزهم التام عن حماية المكوّن الذي يدّعون تمثيله".

"توجهات"

وتوّقعت مصادر سياسية، بحسب صحيفة العرب، أن الأجواء العامة توحي بتشكل ثلاثة توجهات سياسية سنيّة في المرحلة المقبلة، أحدها يسير نحو العبادي، والثاني نحو المالكي، فيما يفضّل الثالث العمل بمفرده.

وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادر، أن شخصيات سنّية من محافظة الأنبار توشك على عقد تحالف انتخابي ربما يتجه نحو التفاهم مع زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، فيما يتّجه وزير الدفاع السابق خالد العبيدي الذي ينحدر من الموصل ووزير الكهرباء قاسم الفهداوي الذي ينحدر من الأنبار إلى عقد "تفاهم أولي بشأن التحالف مع رئيس الوزراء حيدر العبادي".

أما عن سليم الجبوري، رئيس البرلمان الحالي، فتقول الصحيفة إن "رئيس البرلمان العراقي الذي انشق عن الحزب الإسلامي، وأعلن تشكيل "تيار مدني" استعدادا للانتخابات المقبلة، يبحث مع زعيم ائتلاف الوطنية، إياد علاوي، وزعيم جبهة الحوار الوطني صالح المطلك، إمكانية خوض الاقتراع القادم في تكتل واحد.

الجبوري يغير جلده

ونقلت صحيفة العرب، عمن أسمتهم بـ "المتابعين للشأن السياسي" قولهم: إن "تغيير الجبوري لجلده من إسلامي إلى مدني، ليس سوى عملية إجرائية شكلية مسايرة للمزاج السائد في العراق والكاره لتجربة حكم الأحزاب الدينية في البلد والتي وقف الرأي العام بالتجربة العملية على كارثية نتائجها في مختلف المجالات.

وأشار التقرير إلى توقعات الأوساط السياسية والإعلامية ألا تشهد المرحلة التي تسبق الانتخابات تحالفات كبيرة تجمع الأحزاب الشيعية والسنية في تكتلين متقابلين، كالمعتاد، في ظل تلاشي محفزات الاستقطاب الطائفي في عراق ما بعد تنظيم داعش.

وتوقعت الصحيفة، بحسب مراقبين، "نجاح رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي في استقطاب زعامات سياسية بارزة، بعد صعود نجمه إثر طرد تنظيم داعش من معظم الأراضي التي كانت تحت سيطرته في العراق، وإدارته لملف أزمة استفتاء الانفصال الذي أجراه إقليم كردستان العراق".

وأشارت إلى تحركات وصفتها بـ "المنسقة" من قبل حركة الحل السنية والمشروع العربي، وقالت: "يظلّ من ثوابت المشهد السياسي السني خلال الانتخابات القادمة هو الانقسام الحاد بين كبار الفاعلين في ذلك المشهد".

 ونقلت الصحيفة عن مصادر في بغداد قولها: إنّ "التحركات المنسقة لحركة الحل والمشروع العربي في محافظات نينوى والأنبار وديالى تثير حفيظة المنافسين السنّة".

واستحوذ حزب الحلّ، وفقاً للتقرير، على منصب المحافظ في الأنبار، كبرى محافظات العراق السنية، بعد أن أبعد حليفا لسليم الجبوري من المنصب، وحاول فعل الأمر نفسه في نينوى، لكنه فشل.

 


التعليقات