البحث

كلمة: بعد إعلان كتائب «سيد الشهداء» الموالية لإيران، استعدادها للتوجه إلى اليمن للقتال إلى جانب الحوثيين، جاء الترحيب علنياً من زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، إذ عبّر في كلمته الأخيرة وبعد شكره لحزب الله اللبناني، عن شكر «الأوفياء» في العراق «الذين عبروا عن استعدادهم للوقوف إلى جانب الشعب اليمني في أزمته».

وكانت مصادر تحدثت في وقت سابق عن تجنيد الآلاف من الشباب العراقيين للمشاركة في الحرب إلى جانب الحوثي في اليمن.

وعلم موقع كلمة من مصادر مقربة في النجف –مقر المكتب الرئيسي لحركة العصائب الموالية لإيران- أن الاخيرة بدأت فعلا بإرسال شباب عراقيين إلى القتال في اليمن تتراوح أعمارهم بين 13- 20 عاماً غالبيتهم من المحافظات الجنوبية في العراق.

ويقرأ محللون أن «المغازلة» بين ما يعرف بـ «فصائل المقاومة في العراق» الموالية لإيران وبين الحوثي في اليمن على أنها تهيئة الرأي العام، واختبار ردود الفعل، على خطوة قد يقدم عليها المحور الإيراني، بتدعيم صفوف حلفائه الحوثيين في صنعاء ، كما فعل مع دمشق.

وكانت إيران بعثت الآلاف من الشباب العراقيين إلى سوريا للقتال إلى جانب النظام السوري، وعليه فإنه ليس مستبعداً، كما يرى مراقبون، ان تركز طهران الآن جهودها على إكمال ما بدأته في سوريا، بتكثيف الدعم العسكري واللوجستي لـ«أنصار الله» في مواجهة الحملة العسكرية التي تشن على مدينة الحديدة الساحلية.

وزعيم كتائب «سيد الشهداء»، أبو ولاء الولائي، أعلن قبل أيام ، في كلمة خلال تجمع داعم للحوثيين، تطوعه «جندياً صغيراً يقف رهن إشارة السيد عبد الملك الحوثي».

وأضاف: «وجه لي الأمر يا سيدي حيث تريد فأنا رهن إشارتكم، كتائب سيد الشهداء الذي هو فصيل من فصائل الولاية هو فصيل من فصائلكم يا أنصار الله».

وكتائب «سيد الشهداء» هي أحد فصائل المقاومة الموالية لإيران، وسبق أن شاركت مع فصائل «الحشد الشعبي»، في عملية السيطرة على الموصل عام 2014.